«تنسيقية تقدم» تدين تنفيذ الجيش لغارات جوية لسقوط مدنيين بمليط
هجمات الطيران الحربي، أغفلت المنشآت العسكرية والحربية، واستهدفت المنشآت المدنية من مواطنين ومساكن وممتلكات
التغيير: الخرطوم
قالت «تنسيقية تقدم» إن الطيران الحربي التابع للجيش، نفذ الجمعة غارات جوية على مدينة مليط في شمال دارفور ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين وخسائر كبيرة في الممتلكات والماشية.
وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، في بيان الجمعة، إن هجوم الطيران الحربي للجيش يأتي ضمن سلسلة من الغارات الجوية المستمرة منذ بداية الحرب.
ولفتت إلى أن هجمات الطيران الحربي، أغفلت المنشآت العسكرية والحربية، واستهدفت المنشآت المدنية من مواطنين ومساكن وممتلكات.
وتابعت: نتج عن هذه الهجمات فقدان أرواح عديدة في مختلف بقاع السودان وتدمير البنية التحتية في العاصمة ودارفور وكردفان والجزيرة.
وأكدت «تنسيقية تقدم» إن استهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالغارات الجوية باستخدام البراميل التفجيرية غير الدقيقة في إصابة الأهداف واسعة التفجير هو استمرار لسلوك قديم متبع منذ سنوات الحروب الأهلية بالبلاد.
واتهمت الطيران الحربي التابع للجيش بتعمد تدمير حياة المتواجدين في المناطق خارج سيطرة القوات الحكومية.
وأشارت إلى أن الوقائع المرتبطة بهذه الحرب أظهرت إصراراً على تكرار أخطاء الماضي مع توسعة نطاقها إلى حد بعيد طال مناطق واسعة في السودان نتج عنه خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين.
وأدانت التنسيقية الهجمات التي تستهدف المدنيين. واعتبرتها جرائم حرب؛ لأنها تخالف القوانين الدولية ذات الصلة بالحرب.
وأشارت إلى أن الهجمات التي تستهدف المدنيين، تعزز موقفها المتمثل في وجوب إعادة البناء للمؤسسات العسكرية والأمنية بعد هذه الحرب وإصلاح عقيدتها الخاطئة.
حماية الشعب
وطالبت بأن يكون واجب المؤسسات العسكرية الأساسي هو حماية الشعب، وليس قتله، حتى لو أدى ذلك للمجازفة بحياة أي من منسوبيها بوصفه الواجب المقدم المقدس على ما سواه من المهام.
وحثت «تنسيقية تقدم» طرفي الحرب بالتوقف عن استهداف المدنيين ومناطق تواجدهم وممتلكاتهم، سواء كان بالغارات الجوية بالطائرات الحربية أو بالطيران المسير أو بالقصف المدفعي أو زراعة الألغام وغيرها من الأنشطة العسكرية التي يتضرر منها المدنيون على نحو مباشر ورئيسي.
كما دعت طرفا النزاع بوقف الحرب لتجنيب البلاد شر ويلاتها والتوجه بنية صادقة وإرادة وعزيمة لاستئناف المنبر التفاوضي في جدة.
وأردفت: وصولاً لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات لمجابهة مخاطر الكارثة الإنسانية
وأضافت: وصولاً لوقف شامل ودائم لإطلاق النار وعملية سياسية تفضي لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام ينهي دولة التمكين والاستبداد والطغيان.
المصدر: صحيفة التغيير