تمهيدية نقابة أطباء السودان تعلن انعقاد الجمعية العمومية
خلال هذا العام كنا في الخطوط الأمامية إلى جانب المرضى في مناطق النزاع، حيث بذلنا جهودًا كبيرة وتلاحمنا كمجموعة واحدة من الأطباء داخل وخارج السودان
التغيير: بورتسودان
أعلنت اللجنة التمهيدية لنقـــابة أطبــاء الســـودان عن انعقاد الجمعية العمومية، منوهة على مرور عام على انتخابها.
وترحمت نقابة أطباء السودان، في بيان أطلعت عليه التغيير في ذكرى هذا الحدث التاريخي على شهداء الأطباء والقطاع الصحي.
وخاطبت طبيبات وأطباء السودان بالقول: نحييكم في هذه المناسبة الهامة التي شهدت عودة نقابة أطباء السودان المنتخبة، لتطل من جديد بعد 34 عامًا من الغياب القسري، كفجر جديد يسعى لتحقيق مستقبل أفضل وواقع أجمل لجميع الزملاء الأطباء، ينعكس إيجابيًا على مجتمع صحي متعافٍ وسليم.
وأكدت أن الأطباء “سيظلون ملتزمين بعهدهم في كافة الأرجاء، يعملون في صمت تام دون مقابل في أقسى الظروف، متحملين استهدافهم واستهداف المستشفيات والمرافق الصحية”.
وقالت لجنة أطباء السودان: خلال هذا العام، كنا في الخطوط الأمامية إلى جانب المرضى في مناطق النزاع، حيث بذلنا جهودًا كبيرة وتلاحمنا كمجموعة واحدة من الأطباء داخل وخارج السودان، متماسكين وشجعان في مواجهة التحديات.
وأضافت: “خلال هذا العام حاولنا تخفيف آثار الحرب على مصالح الأطباء في المجالس الطبية، عملنا على دعم ميزات الأطباء واستمرار العمل في المستشفيات بقدر الإمكان”.
ودعت اللجنة الأطباء للمواصلة في درب عملهم النقابي لاستعادة عافيتهم وعافية المهنة، وعافية الوطن الذي يجب أن نعمل على دفعها في شرايينه معية كل المهنيين والعمال.
وأكدت نقابة أطباء السودان التزامها بدورها الريادي، مشيرة إلى تضامنها وقوفها مع جميع النقابات لتكون حصنًا منيعًا ضد جميع أشكال الدكتاتوريات والأزمات.
ودعت في خاتمة بيانها جميع أطراف الصراع للعمل سويًا من أجل إنهاء الحرب، حتى “نضمد جراح هذا الوطن الجريح، ونعمل معًا لبناء مستقبل يسوده السلام والمحبة يضم الجميع”.
وفي تصريح سابق لها قالت رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان د. هبة عمر إبراهيم إن “الأطباء يعملون في ظروف لا إنسانية، فقد حرموا من رواتبهم وشتى حقوقهم المالية، في الوقت نفسه يواصلون عملهم بتفان تقديراً لظروف المرضى”.
وأشارت وفقا لـ “سكاي نيوز عربية” إلى أن معاناة الكوادر الطبية لم تتوقف عند حرمانهم من مستحقاتهم المالية، لكنهم يجابهون مخاطر أمنية واسعة فهم في خط النار الأول، وفقد العديد من زملاءهم أرواحهم بسبب هذه الحرب.
وبحسب حصيلة للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، فإن 24 طبياً قتلوا خلال هذه الحرب إثر إصابتهم بالرصاص أو المقذوفات المتفجرة، فيما قتل 5 من الطلاب يدرسون في مراحل مختلفة بكليات الطب خلال الصراع الحالي.
وخرج أكثر من 72% من المشافي في العاصمة الخرطوم عن العمل جراء تعرضها لعمليات قصف مدفعي واقتحام من القوات المتحاربة، مما أدى لتفاقم تدهور الوضع الصحي هناك.
المصدر: صحيفة التغيير