«تقرير جديد» للجان مقاومة مدني يوثق انتهاكات جديدة للدعم السريع
أكد تقرير للجان مقاومة مدني، شح وندرة وغلاء للمواد الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الأساسية؛ بسبب طمع التجار وصعوبة الحصول على أي إمدادات غذائية من خارج ولاية الجزيرة
التغيير: الخرطوم
قالت لجان مقاومة مدني، إن قوات الدعم السريع، واصلت عمليات سرقة ونهب المواطنين واقتحام المنازل ترويع الأطفال والنساء والإطلاق العشوائي للذخائر.
وأوضحت في تقرير عام عن الأوضاع داخل مدينة مدني، الأربعاء، استمرار عمليات اعتقال المواطنين عن طريق عناصر الدعم السريع.
وقال التقرير إن الدعم السريع تمارس على المواطنين كل أنواع التعذيب، وترفض الإفراج عنهم إلا بمقابل مبالغ مالية باهظة.
وكشف التقرير تزايد عمليات نهب المحاصيل والمواشي من قبل عناصر الدعم السريع؛ مما زاد معاناة المواطنين.
ولفت التقرير إلى أن مدينة ود مدني، تشهد في الآونة الأخيرة العديد من الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش؛ مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى بين المواطنين وتدمير لمنازل المواطنين والبنية التحتية.
وأوضح التقرير وجود مجموعات مسلحة (قطاع طرق) تنشط في عمليات سطو مسلح في شوارع السفر، وتنهب ما تبقى من ممتلكات المواطنين الفارين من جحيم الدعم السريع.
وأكد التقرير شح وندرة وغلاء للمواد الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الأساسية؛ بسبب طمع التجار وصعوبة الحصول على أي إمدادات غذائية من خارج ولاية الجزيرة.
وأوضح أن أغلب الأسر لا تملك قوت يومها بسبب لانعدام العمل، وكل سبل كسب الرزق؛ مما ينذر بمجاعة للمواطنين غير المعتمدين على الزراعة والرعي.
كما أعلن التقرير الذي أعدته لجان مقاومة مدني عدم استقرار في التيار الكهربائي والمياه
وأكد انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لقرابة ثلاثة أشهر، واعتبر أن ذلك أدى إلى صعوبة التحويلات البنكية.
ولفت التقرير إلى أن قوات الدعم السريع تفتح أجهزة إنترنت القمر الفضائي في الأسواق والقرى بمبالغ باهظة، وتستغل حاجة المواطنين، فضلاً أن ورود أنباء عن احتمالية تعطل الخدمة وخروج ولاية الجزيرة عن التغطية تماماً.
وبحسب التقرير، فإن الدعم السريع تفرض ضرائب مقلقة على تذاكر السفر، وحركة نقل البضائع والمواد التموينية داخلياً.
نهب المخزون الدوائي
وفيما يخص الوضع الصحي يقول التقرير، إن مدينة مدنياً، شهدت عودة بعض المستشفيات للعمل منها.
وأشار إلى أن مستشفى ود مدني التعليمي يعمل بوجود أخصائي جراحة عامة واحد وأخصائي بقسم الصدرية ونائب أخصائي في قسم الباطنية، بوجود بعض الأطباء العموميين والممرضين. إلى جانب عودة العمل بمستشفى ود مدني للطوارئ.
وبالنسبة لمستشفى ود مدني لأمراض النساء والتوليد، وفقاً للتقرير فإنه يعمل بوجود أخصائي واحد وعدد من القابلات والممرضين.
ولا يزال مستشفى الجزيرة لجراحة وأمراض الكلى حيث قسم جراحة المسالك البولية متوقفاً، بينما يعمل قسم أمراض الكلى بدون أخصائي كلى ومخزونها من المواد والغسلات شارف على النفاد.
وبحسب التقرير، فإن قوات قامت الدعم السريع بسرقة أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المكثفة وأجهزة عملية قسم العظام.
وكشف التقرير عن شح الإمداد الدوائي وخاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط وداء السكري.
وقال التقرير إن قوات الجيش تمنع إدخال أي إمدادات دوائية قادمة من الولايات الأخرى لولاية الجزيرة.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع تنهب من يتمكن من تهريب أي إمداد الدوائي، إلى جانب نهبها المخزون الدوائي من المستشفيات والصيدليات.
وحذر التقرير من أن عدم استقرار التيار الكهربائي يؤثر على عمل المستشفيات وكذلك انقطاع المياه؛ مما يزيد معاناة المرض
المصدر: صحيفة التغيير