تقرير: الأزمة الإنسانية المروعة والمتفاقمة في السودان ليست محايدة
كشف تقرير إن الأزمة الإنسانية المروعة والمتفاقمة في السودان ليست محايدة بين الجنسين، فيما أدى النزوح الواسع النطاق، والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، والصراع المستمر، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، والتهديد الوشيك بالمجاعة، والذي تفاقم بسبب البنية التحتية العامة المتوترة، إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الموارد الأساسية للنساء والرجال والفتيات والفتيان.
كما أوضح أنّ المياه النظيفة، والغذاء الكافي، والرعاية الصحية، والمأوى نادرة بشكل متزايد، مما يعرض الفئات المحتاجة بالفعل لخطر أكبر ويعمق من التفاوتات القائمة.
وأكد التقرير أن معاناة النساء والفتيات في السودان في التأثر بشكل غير متناسب حيث تؤدي هذه الندرة إلى تفاقم التفاوتات بين الجنسين القائمة مسبقًا، مما يجبرهن على أدوار ومسؤوليات تزيد غالبًا من تعرضهن لمزيد من الصعوبات وآليات التكيف السلبية والأذى.
وأضاف انه بناءً على المعايير المجتمعية والثقافية، غالبًا ما تتحمل النساء والفتيات في السودان عبئًا متزايدًا من الرعاية، حيث يتحملن المسؤولية ليس فقط عن أطفالهن ولكن أيضًا عن أفراد الأسرة الممتدة.
وقال إن هذا الدور الإضافي في تقديم الرعاية يؤدي في كثير من الأحيان إلى تهميش احتياجاتهم الخاصة، مما يزيد من تعرضهم لسوء التغذية والإرهاق والوصول المحدود إلى الخدمات المنقذة للحياة ويؤثر على قدرتهم على المشاركة في منتديات صنع القرار والمشاركة على مستوى المجتمع.
وأبان أنّ في ظل هذه الظروف والحقائق، تستمر تهديدات العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يزيد من تفاقم الصعوبات التي يواجهونها وهم يكافحون لتلبية احتياجات أسرهم في بيئة من الندرة الشديدة.
ولفت أن على الرغم من هذه التحديات العميقة منذ بداية الأزمة، فقد تم إحراز بعض التقدم لدعم الاستجابة الإنسانية بشكل أفضل ومعالجة الأبعاد الجنسانية للأزمة. ويتزايد الدعم الفني للمجموعات الإنسانية بشأن تدخلات المساواة بين الجنسين، مما يضمن أن تحليل النوع الاجتماعي يطلع على جميع جوانب الاستجابة مع إنشاء آلية تنسيق النوع الاجتماعي، وهي مجموعة العمل الوطنية للنوع الاجتماعي في العمل الإنساني في السودان (GiHA WG).
المصدر: صحيفة الراكوبة