“تقدم”: مؤتمر باريس عكس اهتمام العالم بوقف الحرب السودانية
أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) أن مؤتمر باريس الإنساني عكس اهتمام العالم بضرورة إيقاف الحرب في السودان وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية.
وانعقد يوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، بتنظيم كل من “فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوربي”، المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السودان والدول المجاورة، وانتهى بجمع نحو ملياري يورو.
وقالت “تقدم” في بيان إن قيام المؤتمر يمثل خطوة مهمة في إطار توجيه الاهتمام العالمي لنذر الأزمة الإنسانية في السودان وضرورة العمل الجاد من أجل إيقاف الحرب الكارثية على السودان وعلى كافة دول الإقليم.
وأوضح أن الحرب السودانية خلفت ولا زالت تنتج أوضاعًا مأساوية بالغة الخطورة وضعت البلاد على شفا المجاعة وانهيار النظام الصحي والخدمات الأساسية ودمار البنية التحتية، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر انعقد بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وتناول الأزمة الإنسانية بأبعادها المختلفة مع التركيز على نقص الغذاء الحاد، والمعاناة التي تجابه النساء والأطفال في ظل تمدد رقعة الحرب، وانقطاع الخدمات التعليمية وتوقف سبل كسب العيش بسبب الحرب.
وأضاف أن “المؤتمر خرج بالتزامات مهمة تعكس اهتمام المجتمع الدولي بالكارثة الإنسانية في السودان حيث بلغ حجم الالتزامات الدولية حوالي إثنين مليار يورو، كما عكس المؤتمر اهتمام العالم بضرورة إيقاف الحرب في السودان وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية وصولاً لإيقاف الحرب السودانية”.
واشادت “تقدم” بالدور الذي لعبته الحكومة الفرنسية في تنظيم المؤتمر وحشد الاهتمام الدولي للمشاركة فيه والالتزام تجاه دعم ومساندة الشعب السوداني، كما ثمنت المشاركة الدولية الواسعة في المؤتمر.
وأضاف البيان “نحن على ثقة بجدية كل الأطراف التي شاركت في المؤتمر بضرورة توفير التزاماتها بشكل سريع وعاجل يتناسب وحجم الكارثة الإنسانية في السودان، كما ندعوا لالتزام أطراف الحرب في السودان بتسهيل عمل المنظمات الدولية والمحلية والمبادرات المجتمعية وغرف الطواريء وكل الفئات العاملة في مجال العون الإنساني وتوفير الحماية لهم”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاصنين تعهّد المجتمعين في مؤتمر باريس حول السودان الإثنين بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على مليارَي يورو لدعم المدنيين.
وقال “سيسمح هذا الدعم بالاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا في قطاعات الأمن الغذائي والتغذوي والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الأكثر ضعفا”.
وستساهم دول الاتحاد الأوروبي في 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة فرنسا فيها 110 ملايين.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، فيما يعاني نحو 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية.
وعطلت الحرب النشاط الاقتصادي وقطعت خطوط الإمداد والمساعدات، مما أدى إلى تفشي انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع؛ حيث أصبح حوالي 5 ملايين شخص على شفا المجاعة
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة