“تقدم” تبدأ تحركات عملية لوقف الحرب في السودان
آليات غائبة
ومن جهته، يقول المحلل السياسي، علي الدالي، إن “كل التوصيات التي خرج بها مؤتمر “تقدم” التأسيسي ممتازة ومطلوبة لوقف الحرب، لكن تظل الآليات الغائبة عقبة أمام تنفيذ المخرجات والرؤى المطروحة”.
وأضاف الدالي، لـ”إرم نيوز”، أن “تقدم” لا تمتلك حاليًا أي آليات لفرض رؤيتها على أرض الواقع المأزوم، ما لم تجد مساعدة من المجتمع الدولي والإقليمي، في الضغط لوقف الحرب.
وأشار إلى أن “تقدم” كانت تمتلك آلية تحريك الشارع للضغط على الأطراف التي تعترض أجندتها، بيد أن الشارع الآن موزع بين النزوح واللجوء، ومنهك في توفير احتياجاته الحياتية.
ودعا الدالي إلى “تفعيل آلية الشارع من خلال خطاب إعلامي واسع لبث روح الثورة من جديد داخل الشارع السوداني ورفض الحرب”، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى جهد كبير، لكنه مطلوب.
وأكد أن على تقدم أيضًا أن توسع قاعدة التحالف ليضم أكبر قوى سياسية من المناهضين للحرب، عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل، ودعاة الحرب، لأنهم يتبنون رؤية مناهضة لما تتبناه “تقدم”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “وقف الحرب أخطر من تجربة إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير، ويحتاج إلى عمل كبير لإقناع الطرفين بالذهاب إلى التفاوض عبر الضغط الدولي والإقليمي وعبر حراك الشارع”.
وأوضح الدالي أن أبرز التحديات التي تواجه فرض رؤية “تقدم” تتمثل في دعاة الحرب داخل الجيش السوداني وعناصر النظام السابق، مشيرًا إلى بروز لوردات وأمراء حرب يشعلون نيرانها ويرفضون أي توجه لوقفها.
المصدر: صحيفة الراكوبة