
المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين يبذلون جهوداً جبارة لمكافحة الوباء رغم النقص الحاد في المستلزمات الطبية ومراكز العزل، وفقاً للناطق باسم المنسقية، والذي حذّر من أن استمرار ارتفاع معدلات الإصابة يمثل “كارثة إنسانية منسية” في بلد يرزح تحت وطأة الحرب والمجاعة والأمراض.
الخرطوم: التغيير
كشف الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفورآ، آدم رجال، عن تزايد مقلق في تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور، حيث بلغ العدد التراكمي للحالات حتى مساء الخميس أكثر من 7437 إصابة، بينها 315 حالة وفاة، في ظل أوضاع إنسانية وصحية بالغة التعقيد.
وأوضح رجال أن معظم الإصابات تتركز في مخيمات النزوح بمناطق طويلة وجبل مرة ونيالا وزالنجي ومحلية شعيرية بخزان جديد، حيث انتشر المرض بمعدلات وُصفت بـ”غير المسبوقة”.
وأشار إلى أن منطقة طويلة سجلت وحدها 4537 إصابة، بينها 75 وفاة، مع وجود 81 حالة في مراكز العزل، بينما شهدت مناطق جبل مرة انتشاراً واسعاً، خاصة في قولو (1172 إصابة، 51 وفاة) وجلدو (80 إصابة، 9 وفيات) ونيرتتي (37 إصابة، 4 وفيات).
كما سُجلت إصابات متزايدة في مخيمات كلمة (435 إصابة، 64 وفاة)، عطاش (207 إصابة، 51 وفاة)، ودريج (117 إصابة، 4 وفيات)، إلى جانب معسكرات الحميدية والحصاحيصا وخمسة دقيق في زالنجي. وفي شرق دارفور، سجلت محلية شعيرية بخزان جديد 79 إصابة، بينها 18 وفاة.
وأشار الناطق باسم المنسقية إلى أن المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين يبذلون جهوداً جبارة لمكافحة الوباء رغم النقص الحاد في المستلزمات الطبية ومراكز العزل، محذراً من أن استمرار ارتفاع معدلات الإصابة يمثل “كارثة إنسانية منسية” في بلد يرزح تحت وطأة الحرب والمجاعة والأمراض.
ودعت المنسقية منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية المعنية إلى التدخل العاجل والفعال للحد من انتشار المرض وإنقاذ حياة النازحين في دارفور، الذين يعيشون ظروفاً صحية وبيئية قاسية في المخيمات.
المصدر: صحيفة التغيير