تفاهم بين الصحة السودانية و«أطباء بلا حدود» لتوسيع الخدمة التشخيصية للأوبئة
وقعت مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السودانية وأطباء بلا حدود الإسبانية لتوفير معمل وبائيات متجول وتشغيله وتوفير الاختبارات التشخيصية والجوانب اللوجستية.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية، توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة أطباء بلا حدود الأسبانية، لتعزيز التعاون بين الطرفين وسد الفجوات وتوسيع نطاق الخدمة التشخيصية للأوبئة والأمراض الوبائية، خاصةً في ظل خروج المعمل القومي للتحاليل الطبية «استاك» في الخرطوم عن الخدمة بسبب الحرب.
وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجيش والدعم السريع خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضاً، كما تواجه البلاد أزمة في توافر الأدوية والمستهلكات الطبية.
وبحسب إعلام وزارة الصحة جرى التوقيع على المذكرة اليوم، بمكتب وزير الصحة في بورتسودان بولاية البحر الأحمر، حيث وقع الوزير هيثم محمد إبراهيم عن الوزارة ومن جانب المنظمة مدير العمليات لشرق أفريقيا أبو بكر بشير بكري.
وأوضحت أن المذكرة نصت على التعاون المشترك بين الجانبين، والتزام المنظمة بتوفير معمل الوبائيات المتجول (Mobile Outbreak Laboratory) وتشغيله، وتوفير الاختبارات التشخيصية، والجوانب اللوجستية، فيما التزمت وزارة الصحة بالإشراف والتنسيق والحاكمية.
كما شملت المذكرة اختصاص معمل الوبائيات المتنقل في مرحلته الأولى بفحص عينات الاشتباه الوبائية لكل من (الحصبة، الشيكنغونيا، الحصبة الألمانية، حمى الضنك والسعال الديكي).
وتشمل المرحلة الثانية فحص مزيد من الأمراض الوبائية وفقاً لحاجة السودان وتقدير طرفي المذكرة.
وسيقوم معمل الوبائيات بمراقبة جودة العينات من خلال تحديد معمل مرجعي للفحص التأكيدي.
واعتبر وزير الصحة أن معمل الوبائيات المتجول يعد إضافةً حقيقية للقدرات التشخيصية في السودان، نسبة لتصميمه كمعمل قابل للتنقل بسهولة في المناطق المعزولة والمعرضة للأوبئة في غضون 48 ساعة لضمان الخدمات التشخيصية للأمراض الوبائية.
وأعرب هيثم عن شكره وتقديره لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية لجهدها المتواصل لدعم القطاع الصحي في السودان خاصةً في ولايات النيل الأبيض، الخرطوم، الجزيرة، ووسط دارفور بالإضافة إلى تشغيل مستشفى ميداني حالياً للنازحين بمنطقة أدري في الحدود السودانية مع دولة تشاد.
المصدر: صحيفة التغيير