تفاقم الأوضاع في أم درمان واتهامات لـ«الدعم السريع» بالاعتداء على المواطنين
أدت معارك اليومين الماضيين إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، وتزايدت تعديات مليشيا الدعم السريع على المواطنين.
الخرطوم: التغيير
تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، وتأثرت منطقة أم درمان القديمة بشكل خاص بالعمليات الجارية هناك منذ عدة أيام.
وارتفعت وتيرة القتال الجاري بين الجانبين منذ 15 ابريل الماضي، في الأيام الأخيرة، وكثف الجيش هجماته على عناصر الدعم السريع المتحصنين بمنازل المواطنين وداخل أحياء أم درمان القديمة.
وخلفت الحرب قرابة الأربعة آلاف قتيل ونحو أربعة ملايين نازح ولاجئ، فضلاً عن تدمير البنية التحتية والانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي.
انقطاع الخدمات
وقالت غرفة طوارئ أم درمان القديمة وغرفة طوارئ كرري في بيان صحفي مشترك، إن المنطقة ظلت منذ بدايات الحرب في أبريل الماضي تتعرض لكل أنواع الانتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع من نهب وسرقة وقتل واحتلال للبيوت.
وأضافتا: «إلا إن تجدد الاشتباكات إثر تقدم القوات المسلحة أثار غريزة المليشيا الانتقامية فقامت خلال اليومين السابقين بالقصف العشوائي المتواصل على أحياء أمدرمان القديمة عامة وأحياء الشرفية، أبوروف وودنوباوي خاصة، فقدنا على إثرها عشرة شهداء وعدد من الجرحى والاصابات المتفاوتة بينما تعذر الحصر الدقيق نتيجة لتواصل الاشتباكات حتى الآن».
وأكد البيان انقطاع الكهرباء تماماً عن عدد من الأحياء إثر احتراق عدد من المحولات وانقطاع أسلاك الضغط العالي بالمنطقة، وتضرر محطة المياه نتيجة لانقطاع الخط الرئيسي من محطة القمائر.
انتهاكات الدعم السريع
واتهم البيان، مليشيا الدعم السريع بالتعدى على مواطن ودنوباوي بعد تراجع الجيش مساء أمس، بالإهانة والضرب والسلب والنهب وسرقة ممتلكاتهم معللين فعلهم بتبعيتهم للفلول تارة والاستخبارات العسكرية تارة أخرى، كما طالبتهم بمغادرة منازلهم.
وأكدت غرفتا الطوارئ، عدم صحة بيان المليشيا الذي اتهمت فيه الجيش باحتلال مستشفى النو وتحويله لثكنة عسكرية وإخلائه من المرضى وإرغام الكوادر الطبية على معالجة مصابيه.
وقالتا: «إننا نؤكد أن كل ما صدر عن مليشيا الدعم السريع عارٍ عن الصحة وتدليس يعتبر كتمهيد لاستهداف مستشفى النو التي تعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية لكل المواطنين في أمدرمان وكرري ونحمل مليشيا الدعم السريع كامل المسؤولية عن أي اعتداء تتعرض له المستشفى».
وأكدت الغرفتان بذل قصارى الجهد لمساعدة أهل أمدرمان القديمة من خلال العمل على تجهيز أماكن لاستضافتهم وتقديم العون والاحتياجات ما أمكن ذلك، وأعلنت فتح باب المساهمة لكل الراغبين من خلال أرقام حسابات حددتها أو بالتواصل مباشرة عبر بريد صفحات غرف الطوارئ.
المصدر: صحيفة التغيير