تفاقم الأوضاع بالجزيرة واستمرار انتهاكات «الدعم السريع»
تفاقم الوضع في مناطق ولاية الجزيرة نتيجة حصار وانتهاكات قوات الدعم السريع في ظل استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت لأكثر من شهر.
ود مدني: التغيير
رسم ناشطون صورة قاتمة للأوضاع في ولاية الجزيرة وسط السودان، مع دخول شهر رمضان، وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر من انسحاب قوات الجيش من الفرقة الأولى مشاة بالعاصمة ود مدني واجتياح قوات الدعم السريع لمدن وقرى الولاية.
وأكد الناشطون استمرار انتهاكات الدعم السريع بحق المواطنين، مع استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت والكهرباء والمياه في العديد من المناطق، فضلاً عن شح المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.
وتمددت قوات الدعم السريع إلى الجزيرة المجاورة للعاصمة الخرطوم جنوباً في ديسمبر الماضي، وعقب سقوط عاصمتها مدني في 17 ديسمبر انفرط عقد الأمن في بقية مناطق الولاية وتحولت حياة مواطنيها إلى جحيم.
خطر المجاعة
وأكدت لجان مقاومة مدني في تقرير عن الوضع بالولاية، استمرار انتهاكات الدعم السريع بحق المواطنين، مع تواصل عمليات اقتحام القرى وما يترتب عليها من قتل ونهب وسلب.
وأشارت إلى استمرار النهب المسلح للمسافرين عبر طريق المناقلسنار وطريق رفاعة القضارف (البطانة)، بواسطة قطاع طرق وبمعاونة مليشيا الدعم السريع.
يضاف إلى ذلك استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه في بعض المناطق، مع استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت لليوم الخامس والثلاثين.
وشكت اللجان من شح وغلاء وندرة المواد الغذائية مع انعدام السيولة المالية بسبب توقف الخدمات البنكية، وإزدياد خطر المجاعة.
وأكدت أن المليشيا تفرض جبايات باهظة على التجار وأصحاب الحافلات السفرية.
مأساة إنسانية
من جانبها، قالت لجان مقاومة رفاعة في تقرير ميداني عن الأوضاع بالمدينة، إنه ما زال هنالك انتشار كثيف للدعم السريع مع استمرار الإعتداءات والانتهاكات ومداهمة المنازل بحجة البحث عن السلاح الذي تم توزيعه للمستنفرين والسطو على المنازل الفارغة والسكن فيها.
وأضافت أن انقطاع التيار الكهربائي دخل يومه السادس مما يفاقم المأساة الإنسانية في الشهر المعظم.
وأكدت ارتفاع أسعار السلع الأساسية بصورة جنونية، “بمعدل زيادة يفوق السبعة أضعاف” ووصول لوح الثلج إلى 50 الف جنيه.
ونوهت إلى تحكم الدعم السريع في النقد والتحويلات وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، بجانب فرض ضرائب على البصات السفرية مما أدى لارتفاع أسعار تذاكر السفر.
وأشارت إلى تحكم المليشيا في المواد البترولية “البنزين والجازولين” وبيعها بأسعار مضاعفة.
وفيما يلي الوضع الصحي، أكدت لجان رفاعة انقطاع الإمداد الدوائي لأغلب أدوية الأمراض المزمنة والأدوية المنقذة للحياة.
وقالت إن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل يعمل على فساد وتلف الأدوية، وأشارت لتوقف أغلب المعامل الطبية في المدنية والمستشفى الرئيسي.
المصدر: صحيفة التغيير