أوضحت الوزارة أن الضربات طالت مراكز التحكم وخزانات الغاز وخطوط الوقود المرتبطة بمحطة كهرباء قري 3، تزامنًا مع بدء فرق فنية أعمال صيانة لضمان استمرارية الإمدادات..
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، أن منشآت إستراتيجية في العاصمة الخرطوم تعرض الثلاثاء 9 لهجمات جوية نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة انقضاضية.
وأوضحت أن الضربات طالت مراكز التحكم وخزانات الغاز وخطوط الوقود المرتبطة بمحطة كهرباء قري 3، تزامنًا مع بدء فرق فنية أعمال صيانة لضمان استمرارية الإمدادات.
وأضاف البيان أن محطة كهرباء المرخيات شمالي الخرطوم تعرّضت بدورها لقصف مماثل أدى إلى خروجها عن الخدمة بعد تدمير محولاتها الرئيسة، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن “استراتيجية ممنهجة لتعطيل الخدمات الأساسية” التي يعتمد عليها المواطن السوداني.
وتطرقت الوزارة إلى أن مصفاة الخرطوم لتكرير النفط، المعروفة بمصفاة الجيلي، تكبّدت خسائر متكررة منذ بداية النزاع، إذ خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع في الأشهر الأولى للحرب قبل أن تستعيدها القوات المسلحة في يناير الماضي.
وأكدت أن المصفاة تُعد من أهم منشآت الطاقة في البلاد، ما يجعلها هدفًا دائمًا في العمليات العسكرية.
كما لفت البيان إلى أن الأسبوع الماضي شهد قصفًا بطائرات مسيّرة استهدف حقل ومطار هجليج النفطي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص، معتبرًا أن نمط الاعتداءات يعكس استهدافًا مباشرًا للبنية التحتية الحيوية في البلاد.
من جهته، قال مدير شبكة نقل كهرباء ولاية الخرطوم، إبراهيم محمد آدم، عبر تصريحات صحفية، إن محطة المرخيات تعرضت لخسائر كبيرة في محولاتها التي تنقل الكهرباء من سد مروي، ما أدى إلى توقفها بالكامل، مشيرًا إلى أن ذلك يفاقم الأزمة الإنسانية في العاصمة والمناطق المجاورة.
في المقابل، أعلن تحالف “تأسيس” الذي يضم قوات الدعم السريع، أن هجماته الأخيرة استهدفت “أهدافًا عسكرية” في الخرطوم ومدن أخرى، واعتبرها ردًا على ما وصفه بـ”استهداف المستشفيات والمنشآت المدنية في دارفور وكردفان، بما في ذلك مدينة نيالا”.
وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى انهيار واسع للبنية التحتية في العاصمة والولايات، واستهداف متكرر للمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، ما فاقم الأزمات المعيشية والإنسانية للملايين من المواطنين.
المصدر: صحيفة التغيير