تطورات التغيير بسوريا … بيد الجولانى
سهيل احمد الارباب
استطاع الجولانى بذكائه ووعيه الاستراتيجى صناعة وحده شعبية سورية مساندة له من مختلف الوان الطيف السياسي السورى مساند لقيادته وداعم لخطه السياسي الذى يتميز بالنضج عكس ماكان متوقعا من حملات انتقام من اتباعه ضد كوادر النظام السابق وعدم وعى بالتنوع السورى فى تجربة مماثلة لتجربة القاعدة بالعراق .
وهو خط يزعج اسرائيل بالمقام الاول ويمثل تهديد لمنطقة الشام بالكامل بالدخول الى زخم الثورة السورية وزعامة احمد البشير والاعجاب بخطابه السياسي والذى يمتد ليشمل الامة العربية بكاملها.
وهذا مايؤكد حقيقة امكانية استهدافه بالاغتيال فى ظل وضع امنى هش بسوريا الان وامكانات حمايته .
وهو مايضع احتمالية الاجتياح الاسرائيلى لسوريا امر ممكن الحدوث خاصة بعد نجاحها فى. محو سلاحى الطيران والبحرية من الوجود تقريبا.
ولن تغامر ايران فى محاولة عداء النظام السورى الجديد وستحاول فى ظل وجود ارضية تحتلف سياسي عسكرى مشابه لتحالفها مع حركة حماس.
وهو ذات المبداء الذى ستتعامل معه روسيا تجاه التغيير بسوريا مستغلة مخاوف الغرب وامريكا الباطنية من وجوه وايدلوجيا النظام الجديد بسوريا وتحوله الى تهديد استراتيجى حقيقى وفعال تجاه اسرائيل بالمستقبل القريب خاصة اذا مانجح الجولانى باتخاذ مسار حكم نظام ديمقراطى ليبرالى فى الحكم واقنع حلفائه الداخلين بذلك. معتمدا على سطوته الشعبية محاكيا حليفة القوى اردوغان.
ولكنه مواجه ايضا باحتمالات التهديد والتمرد من قاعدته الجهادية باعتبار خطه السياسي المتقدم الان. اصبح مخالفا للخط القديم خاصة اذا مالم يقر قوانين الشريعة الاسلامية باعتباره الخط الذى بنيت عليه جبهة النصرة بالشام وبالتالى خروج بعض اتباعه من عبأته وربما اهدار دمه وهو امر ممكن الحدوث حال عدم وجود فعالية ودينماكية فى الحوارات الداخلية مع مساعديه وقواعده فى الاقناع بتطوير فكر الحركة الى فكر ادارة دولة وافاق مسؤلية معنية بالمنطقة بكاملها والوعى بتعقيداتها وفقه الاولويات .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة