طلعت محمد الطيب
يعتقد الكثيرون ان اعلام الكيزان وكذبه حول قتل قائد الدعم السريع اكثر من مرة وان الذي يظهر علينا من آن لآخر ما هو إلا ذكاء صناعي او ريبوت، يعتقد هؤلاء ان هذه الظاهرة حصرية علي كيزان السودان ، وربما لا يعلمون ان الرئيس ترمب كان قد كتب في إحدى تغريداته ان الرئيس السابق بإيدن مات وشبع موت قبل انتخابات ٢٠٢٠ وان الذي حكم امريكا لم يكن سوى ذكاء اصطناعي AI !!!
لا تندهش، فالوهم والكراهية صفات ملازمة للمنظمات ذات الميول التوليتارية والاستبدادية فهم يستندون الي ايديولوجية تصور لهم أنهم يمثلون الخير المطلق في مواجهة الشر المطلق المتمثل في خصومهم من أصحاب التوجهات العلمانية او اليسارية.
مخطئ تماما من يعتقد أن الصراع في عالم يوم هو بين يمين ويسار او بين عدالة اجتماعية و” نيو ليبرالية” ، فالنيوليبرالية مجرد مآلات يستفيد منها اصحاب المصالح الخاصة ممن لا يمتلكون القدرة والمنطق علي اقناع الاخرين.
الصراع السياسي اليوم يمكن وصفه بأنه بين “العقل” من جهة و”الوهم” من جهة ثانية ، بين “الحقيقة” وجنوح الخيال ونظريات المؤامرة”.
اذا كانت ٦ أغسطس من كل عام تصادف مأساة القاء السلاح النووي علي هيروشيما، فإن يوم ٧ أغسطس ٢٠٢٥ م سيكون بمثابة قنبلة شبيهة علي الإقتصاد الامريكي حين تمخض الاوكشن الذي نظمته الإدارة الأمريكية لسنداتها ل ٣٠ عام عن بيعها بسعر فائدة اعلي من ٤ في المائة وهي كارثة حقيقية تعكس قلق المستثمرين من شراء ديون الخزانة الأمريكية !!!
اكثر من ٥٦ في المائة من الجمهوريين ” حزب ترمب” يعتقد أن ترمب يعلم بكل تفاصيل فضيحة جيفري اوبستين المليادير مغتصب الاطفال ، ولذلك يرفض نشر تفاصيل الملف علي الجمهور لانه متورط.
هناك شبه اجماع حول توقعات فشل قمة ترمببوتين في الاسكا يوم غد الجمعة .
ولذلك فان الرئيس الامريكي ترمب سوف يسعى بكل ما يملك من اجل تحقيق سلام في أماكن أخري من العالم كالسودان ولكنه اتفاق سلام سيكون هش، ملئ بالعيوب ودون الطموح.
فالحذر ثم الحذر من سياسات الادارة الأمريكية الحالية.
المصدر: صحيفة الراكوبة