اخبار السودان

ترقب حذر لهدنة عيد الفطر في السودان

تقدمت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري بمقترح تفصيلي حول وقف عدائيات انساني خلال فترة عيد الفطر المبارك لقيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتواصلت معهما طوال اليوم وقد وجدت المبادرة ترحيباً مبدئياً من الطرفين فيما حثت اطراف دولية واقليمية على الالتزام بهدنة تستمر لثلاثة أيام.

وحسب منشور على صفحة المرحلة النهائية للعملية السياسية بموقع فيسبوك تعهدت “قوى الإطاري” بمواصلة  العمل على بقية التفاصيل أملاً في احكامها بالشكل الأمثل.

وأضاف المنشور “اننا نرحب بالموقف الايجابي لقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وسنواصل الجهود أملاً في اسكات صوت البنادق وترجيح الخيارات السلمية التي تبعد عن بلادنا شبح الانهيار، وتمنح فرصة لوطننا العظيم أن يسترد عافيته ويحافظ على وحدته وسيادته وأمنه وحريته”

في السياق ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس الخميس، طرفي القتال الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر، للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة مع دخول القتال يومه السادس.

يذكر ان مواجهات مسلحة شاملة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح السبت الماضي راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين فيما لم تتوفر إحصاءات دقيقة عن خسائر العسكريين.

واندلعت المواجهات إثر خلافات بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) حول قضية دمج قوات الدعم السريع فيما تحمل قوى سياسية ومدنية سودانية مسؤولية الدفع الى الحرب لمجموعة من فلول النظام البائد تخطط لانقلاب على المسار الانتقالي.

واعلن طرفا القتال عن القبول بهدنة لثلاث مرات خلال الايام الماضية وفي كل مرة كانت الاشتباكات تستأنف وتخرقها.

وتركزت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي حول عدد من المناطق الاستراتيجية وسط الخرطوم وعلى رأسها القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومبنى الإذاعة والتلفزيون.

ويعاني سكان الخرطوم من مأساة انسانية غير مسبوقة في تاريخ السودان بسبب القصف المتواصل وتردي الخدمات ونقص الماء والغذاء والادوية فضلا عن خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة اما نتيجة القصف او انقطاع الماء والكهرباء ونقص المعينات.

ونزحت أعداد كبيرة من سكان الخرطوم الى الولايات المجاورة فيما لجأ اخرون غربي البلاد الى تشاد وسط غموض حول مآلات القتال وحقيقة الموقف الميداني.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *