
تقارير وزارة الصحة أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في مستوى انتشار الأوبئة في معظم ولايات البلاد، فيما كشف تقرير الترصد الوبائي عن تسجيل سبع حالات كوليرا فقط في كل الولايات، إلى جانب تراجع كبير في حالات الملاريا وحمى الضنك.
الخرطوم: التغيير
أكد مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية، منتصر محمد عثمان، ضرورة الإسراع في وضع الترتيبات اللازمة للتدخل واحتواء تفشي وبائي الحصبة والحصبة الألمانية في ولايات دارفور، وذلك في ظل مؤشرات رصدت انتشار المرض خلال الأسابيع الماضية في الإقليم.
وشدد عثمان على أهمية رفع جاهزية نقاط الدخول والمناطق المتاخمة لإثيوبيا تحسباً لأي تطورات مرتبطة بحمى ماربوغ، مشيداً بجهود معمل الصحة العامة في أعمال التقصي واكتشاف الأوبئة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمركز عمليات الطوارئ، الذي انعقد أمس الثلاثاء، في الخرطوم وبورتسودان، برئاسة مدير الإدارة العامة للطوارئ وبمشاركة عدد من مديري الإدارات العامة والفرعية وممثلي المنظمات الشريكة.
واستعرض الاجتماع التقارير الفنية الدورية، التي أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في مستوى انتشار الأوبئة في معظم ولايات البلاد. وكشف تقرير الترصد الوبائي عن تسجيل سبع حالات كوليرا فقط في كل الولايات، إلى جانب تراجع كبير في حالات الملاريا وحمى الضنك.
كما أوضح تقرير المعامل استمرار أعمال التشخيص في أربعة معامل قومية، مع وصول خدمات المعمل الجوال إلى جميع الولايات. وفيما يخص أوضاع النازحين، أشار تقرير الإصحاح البيئي إلى تواصل الجهود لتوفير المياه النظيفة والخدمات الأساسية بدعم من وزارة الصحة الاتحادية وشركائها.
أما تقرير الإمداد الدوائي فأظهر تحسناً في وفرة الأدوية ومستهلكات الوبائيات في معظم الولايات، باستثناء ولاية الخرطوم التي سجلت أقل نسبة وفرة بلغت 46%، في مؤشر يستدعي إعادة توزيع المخزون لضمان تغطية عادلة للولايات.
وأكد الاجتماع ضرورة مواصلة التدخلات الصحية والوقائية، وتعزيز التنسيق بين الوزارة والشركاء بهدف السيطرة على الأوبئة وحماية صحة المواطنين.
المصدر: صحيفة التغيير
