صدر الصورة، Getty Images

    • Author, لورا غوتسي
    • Role, بي بي سي نيوز

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن وضع مهلة جديدة وأقصر أمام روسيا، للموافقة على وقف إطلاق النار في الحرب مع أوكرانيا، مدتها “10 أو 12 يوماً” اعتباراً من يوم الإثنين.

وقال الرئيس الأمريكي إنه “لا سبب” للانتظار أكثر من ذلك، إذ لم يُحرَز أي تقدم نحو السلام.

وقبل أسبوعين، قال ترامب إن فلاديمير بوتين لديه 50 يوماً لإنهاء الحرب وإلا ستواجه روسيا تعريفات جمركية قاسية.

وتحدث ترامب في مؤتمر صحفي في اسكتلندا، قائلاً إنه سيؤكد الموعد النهائي الجديد يوم الإثنين أو الثلاثاء، لكنه كرر التهديد بفرض عقوبات ورسوم ثانوية على موسكو.

وكان قد قال في وقت سابق من يوليو/تموز إن تلك الرسوم ستبلغ نسبة 100 في المئة على أي دولة تتاجر مع روسيا.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وسيؤدي ذلك إلى جعل السلع باهظة الثمن لدرجة أن الشركات الأمريكية ستختار على الأرجح شراءها بسعر أرخص من مكان آخر، مما سينتج عنه خسائر في الإيرادات لكل من روسيا والدولة التي تتاجر معها.

وفي حديثه عقب اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في اسكتلندا، أعرب ترامب مجدداً عن رفضه لما يقوم به بوتين في أوكرانيا، حيث لا تزال الحرب مستعرة بعد ثلاث سنوات ونصفٍ من العمليات العسكرية الروسية واسعة النطاق.

ورغم أنه امتنع عن القول ما إذا كان يشعر بأن بوتين كان “يكذب” عليه، أشار ترامب إلى ما وصفه بالتناقض بين خطاب الرئيس الروسي خلال محادثاتهما الثنائية، والصواريخ التي “تُطلَق” على المدن الأوكرانية بشكل شبه ليلي.

ترمب

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، امتنع ترامب عن القول ما إذا كان بوتين “يكذب” عليه

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وقال ترامب بأسف: “كنا سنحصل على وقف لإطلاق النار وربما سلام… وفجأة لديك صواريخ تُطلَق نحو كييف وأماكن أخرى”، مضيفاً أنه كان يعتقد أن المفاوضات ستكون ممكنة لكن الأمر أصبح الآن “متأخراً جداً في هذه العملية”.

وأضاف: “أقول، دعكم من ذلك. لن أتحدث بعد الآن. حدث ذلك في مناسبات كثيرة ولا يعجبني”، لكنه أصر في الوقت نفسه على أنه وبوتين كانا دائماً على وفاق جيد.

كما قال ترامب إنه “لم يعد مهتماً بالمحادثات”، وهي عبارة سرعان ما ظهرت في وسائل الإعلام الروسية الكبرى.

بوتين لم يعلّق من قبل على الإطار الزمني. وعندما أُعلن الموعد النهائي الأول البالغ 50 يوماً، وصفه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف بأنه “جاد للغاية”، لكنه أضاف أن موسكو بحاجة إلى وقت لتحليله.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة بعد ظهر يوم الاثنين، قال النائب الروسي أندريه غوروليوف إن إنذارات ترامب “لم تعد تعمل… لا على الجبهة، ولا في موسكو”، مضيفاً أن لدى روسيا قوة “أسلحتها ومبادئها وإرادتها”.

وعندما ذكر ترامب لأول مرة تقصير المهلة، أشاد رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك بذلك، لأنه “وجّه رسالة واضحة للسلام من خلال القوة”، مضيفاً أن بوتين “يحترم القوة فقط”.

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا، مطلقة أسراباً من الطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن، بينما تواصل هجومها الصيفي في شرق البلاد.

وأفضت ثلاث جولات من محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، استضافتها تركيا، إلى تبادل آلاف أسرى الحرب، لكن لم يُحرَز أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبعد ثلاث سنوات ونصفٍ من الصراع الدموي، من غير الواضح كيف يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غضون 12 يوماً.

ولا تقبل كييف وشركاؤها الغربيون جميع الشروط المسبقة التي تضعها روسيا من أجل السلام، بما في ذلك أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، وتقليص جيشها بشكل كبير، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي جولة المحادثات الأخيرة، التي لم تدم سوى ساعة واحدة، قال بيسكوف إن حدوث “تقدم كبير” في المفاوضات أمر “غير مرجح”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.