ترامب يتهم حماس باستخدام الرهائن “دروعاً في الحرب”، وحماس تصف التصريحات الأمريكية بـ”المتناقضة”
صدر الصورة، PA
شكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر على مساهمته في جهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه أشار إلى أن حركة حماس ترفض الإفراج عن آخر الرهائن المتبقين لديها، واصفاً إياهم بأنهم “درع” تستخدمه الحركة.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب إن “القتال بين غزة وإسرائيل يجب أن يكون مختلفاً بعض الشيء في المستقبل”، مضيفاً أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرورة التعامل مع الصراع “بطريقة مختلفة”، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة هو أمر “ممكن”.
وأوضح ترامب أن “التعامل مع حماس أصبح صعباً في الأيام القليلة الماضية”، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “خطط مختلفة” لتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، قائلاً: “سننشئ مراكز طعام”، دون أسوار أو حواجز لتسهيل الوصول.
وتحدث ترامب عن مؤشرات “مجاعة حقيقية” في غزة، وقال “بعض هؤلاء الأطفال، هذه مجاعة حقيقية”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
بدوره، قال ستارمر إنه لا ينبغي لحركة حماس أن تلعب أي دور في أي حكومة مستقبلية لدولة فلسطينية.
من جهته، قال باسم نعيم، القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي، لبي بي سي إن تصريحات ترامب حول رفض الحركة الإفراج عن الرهائن وصعوبة التعامل معها، تصريحات “لا تستحق التعليق”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وانتقد نعيم تناقض التصريحات الأمريكية بشأن المفاوضات قائلاً: “أصبحنا نسمع كل ساعة شيئاً جديداً متناقضاً مع ما قبله أو من مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية”.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، في الأمم المتحدة أن “لا بديل” من حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، في افتتاح مؤتمر مخصص لبحث مصير هذه المسألة.
وقال بارو “وحده حل سياسي يقوم على دولتين يسمح بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمان. لا بديل” عن ذلك، داعياً إلى اتخاذ “تدابير ملموسة” من أجل الحفاظ على إمكان قيام دولة فلسطينية “قابلة للحياة”.
وأبدت الولايات المتحدة رفضها للمؤتمر، واصفة إياه بأنه “مسرحية دعائية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان “هذه مسرحية دعائية تأتي في خضم جهود دبلوماسية دقيقة لإنهاء الصراع. وبعيدا عن تعزيز السلام”.
وأضافت: “سيُطيل المؤتمر أمد الحرب وسيُشجع حركة حماس … وسيُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام”.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال المؤتمر حماس بإلقاء السلاح والتخلي عن سيطرتها على غزة للسلطة الفلسطينية لاستعادة الأمن في القطاع.
وقال: “يجب أن تنسحب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة ويجب على حماس التخلي عن سيطرتها على القطاع وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية”.
السيسي: ترامب قادر على إيقاف حرب غزة
حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بذل كل الجهود لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وقال السيسي: “أوجه نداء خاصا للرئيس ترامب، لأن تقديري له الشخصي، بإمكانياته، وبمكانته، هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة”.
وأكد السيسي أن مصر عملت من أجل إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن التنسيق بين إسرائيل ومصر ضروري لتحقيق ذلك.
لليوم الثاني، إسرائيل تطبق “الهدنة التكتيكية”
لليوم الثاني على التوالي، طبقت إسرائيل “الهدنة التكتيكية” التي أعلنتها الأحد، بوقف العمليات في بعض مناطق قطاع غزة لمدة عشر ساعات يومياً.
وكانت قوافل المساعدات قد عبرت معبر رفح من الجانب المصري، الأحد، بعد أن وصلت إلى معبر كرم أبو سالم من الجانب المصري والذي يؤدي إلى جنوب قطاع غزة.
واقترحت المفوضية الأوروبية، الاثنين، تعليق عمليات تمويل لشركات إسرائيلية ناشئة بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت المفوضية في بيان “رغم أن إسرائيل أعلنت هدنة إنسانية يومية في المعارك في غزة واحترمت بعض التزاماتها … فإن الوضع يبقى خطيراً”.
إنزالات جويّة و”مشاهد فوضويّة”
صدر الصورة، EPA
قام الأردن والإمارات، الاثنين، بتنفيذ إنزالين جويين جديدين في مناطق مختلفة من القطاع، تضمنت 17 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية.
وعلمت بي بي سي أن مساعدات بريطانية كانت على متن الطائرتين الأردنية والإماراتية التي أسقطت مساعدات على القطاع الأحد.
وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن المساعدات المُسقَطة بالمظلات “باهظة الثمن وغير فعالة، وقد تؤدي حتى إلى مقتل مدنيين جوعاً” إذا لم تُنفّذ بشكل صحيح، وحث إسرائيل على السماح بمزيد من عمليات التسليم بالشاحنات.
وقال رشدي أبو العوف، مراسل بي بي سي لشؤون غزة، من إسطنبول، إن مشاهد “فوضوية” سادت خلال نهاية الأسبوع، حيث “تَقاتل الناس على أولى عمليات الإنزال الجوي”.
وقال عماد قداية، وهو صحفي في غزة، يعمل لبي بي سي “إن المساعدات سقطت في مناطق خطرة”.
إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية”
أكدت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان، الاثنين، أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، استناداً إلى تحقيقات أجرتاها.
وفي بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي في القدس نددت المنظمتان الحقوقيتان بتطوير “نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة”.
وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، لكن اللغة المستخدمة في مؤتمرهما المشترك لإعلان صدور تقريريهما هي الأكثر حدة.
من جانبه، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد منسر هذا الاتهام، وقال خلال إحاطة صحافية “لدينا حرية تعبير في إسرائيل، لكننا نرفض هذا الاتهام بشدة .. قواتنا المسلحة تستهدف الإرهابيين فقط”.
“سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة”
صدر الصورة، EPA
سجّلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعة الـ24 الماضية، 14 حالة وفاة جديدة، نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم طفلان أنهكهما الجوع، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي سياق ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة، بسبب الحظر المتعمد للمساعدات، ما أدى إلى وفيات يمكن تفاديها. وسُجلت 63 وفاة في يوليو/تموز من أصل 74 خلال 2025، بينهم 24 طفلاً دون الخامسة.
وأكدت المنظمة أن معظم الضحايا توفوا عند أو بعد وصولهم للمرافق الصحية، مع ظهور علامات الهزال الشديد.
وأفادت بأن طفلاً من كل خمسة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وقد تضاعفت الحالات ثلاث مرات منذ يونيو/حزيران، خصوصاً في غزة وخان يونس.
كما أشارت إلى أن الأرقام قد تكون أقل من الواقع بسبب صعوبة الوصول، مضيفة أن أكثر من خمسة آلاف طفل تلقوا العلاج خلال أول أسبوعين من يوليو/تموز، 18 في المئة منهم بحالة حرجة.
قتلى في غارات إسرائيلية على خيام نازحين
صدر الصورة، Reuters
قتل خمسة فلسطينيين على الأقل من منتظري المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي وأصيب العشرات قرب محور موراغ شمالي رفح. كما قتل ثلاثة فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف عربة بالقرب من بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت غارات إسرائيلية منازل في غزة وخان يونس والمغازي ومناطق متفرقة، أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.
وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى في القطاع منذ فجر اليوم الاثنين إلى خمسة وخمسين فلسطينياً من بينهم 17 من طالبي المساعدات، وفقاً لمصادر طبية.
المصدر: صحيفة الراكوبة