ترامب: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريباً جداً”، وحماس تعلن استعدادها “للجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات”
صدر الصورة، Reuters
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات “قريباً جداً”.
جاء ذلك في تعليق للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن من نيويورك، عقب إعلان حماس عن استعدادها “للجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات” بعد تلقيها مقترحاً جديداً من واشنطن.
وقال ترامب للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن من نيويورك: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريباً جداً”، مضيفاً أنه يعتقد أن جميع الرهائن سيعودون، الأحياء والأموات، قائلاً: “أعتقد أننا سنستعيدهم جميعاً”.
وأصدرت حماس مساء الأحد، بياناً بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه وجه “إنذاره الأخير” لحماس لقبول صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وأشارت في بيانها إلى تسلمها عبر الوسطاء “بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار” وأضافت أنها ترحب “بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا”.
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة نهاية
وفي المقابل، طالبت حماس بـ”إعلان واضح بإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين، تستلم عملها فوراً”.
وشددت في بيانها على ضمانة التزام إسرائيل “بشكل معلن وصريح” بما سيُتفق عليه، مشيرة إلى اتفاقات سابقة تقول حماس إن إسرائيل “رفضتها أو انقلبت عليها”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وذكر البيان أن آخر اتفاق وافقت عليه الحركة كان في 18 من أغسطس/آب الماضي بناء على مقترح أمريكي “ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة”، بحسب حماس.
في وقت سابق، نشر ترامب على منصته “تروث سوشال”: “لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وقد حان الوقت لقبول حماس أيضاً. لقد حذرت حماس من عواقب عدم القبول. وهذا هو إنذاري الأخير، ولن يكون هناك إنذار آخر”.
وأفادت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية يوم السبت بأن ترامب قدّم اقتراحاً جديداً إلى حماس لوقف إطلاق النار في غزة.
ويتضمن الاقتراح إفراج حماس عن جميع الرهائن الـ 48 المتبقين في اليوم الأول من الهدنة مقابل آلاف السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، مع التفاوض على إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار في القطاع، بحسب القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن إسرائيل “تدرس بجدية” اقتراح ترامب، لكنه لم يكشف عن التفاصيل.
من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي الأحد إن طائرة مسيرة أطلقت من اليمن سقطت في جنوب إسرائيل، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه اعترض ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن، قائلاً في بيان: “اعترض سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيّرة أطلقت من اليمن”، لافتاً إلى أن اثنتين منها أُسقطتا قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي.
ولاحقاً، قال الجيش في بيان مقتضب: “سقطت طائرة مسيرة إضافية أُطلقت من اليمن في منطقة مطار رامون. لم تُطلق صفارات الإنذار، والحادثة قيد المراجعة”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر إنَّ “الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا أُطلق سراح الرهائن وألقت حماس سلاحها”.
واعتبر الوزير الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها رويترز، أنَّ إقامة دولة فلسطينية من شأنه أن يُعرّض أمن إسرائيل للخطر، مضيفاً أنَّه حثَّ الدنمارك على عدم الاعتراف بدولة فلسطينية، إذ إنَّ “اعتراف دول أخرى بدولة فلسطينية لا يُقرّب السلام… لا يمكن تحقيق السلام الإسرائيلي مع الفلسطينيين إلا بشكل ثنائي”، وفقاً للوزير الإسرائيلي.
ورداً على ذلك، قال القيادي في حماس، باسم نعيم، وفقاً لما نقلته رويترز، إن الحركة لن تلقي سلاحها، لكنها ستفرج عن جميع المحتجزين إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة، وفقاً لنعيم.
واختتم وفد من حماس مساء السبت، زيارة إلى مصر، “ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة”.
والتقى الوفد “فصائل فلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود”.
الجيش الإسرائيلي: “رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين”
يأتي هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنه رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من وسط قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلي، مشيراً إلى اعتراض إحداهما.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: “متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة غلاف غزة وبلدة نتيفوت فالحديث عن إطلاق قذيفتين صاروخيتين من وسط قطاع غزة حيث تم اعتراض إحداهما بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة”.
من جهتها، تبنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق الصاروخين باتجاه نتيفوت وذلك “رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا” حسبما قالت عبر منصة تلغرام.
وهذه المرة الأولى منذ أشهر التي تهدد عمليات إطلاق صواريخ من غزة بلدة نتيفوت التي يبلغ عدد سكانها قرابة 50 ألف نسمة وتقع على بعد نحو عشرة كيلومترات عن القطاع.
ويأتي الهجوم على وقع تكثيف إسرائيل عملياتها في محيط مدينة غزة التي قال الجيش إنه ينوي السيطرة عليها لهزم حماس وإعادة الرهائن.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي السبت، ضربة سوّت بالأرض برجاً في المدينة كان الثاني خلال يومين، مبرراً الاستهدافات بأنها ضد مواقع تستخدمها حماس، فيما ألقى آلاف المناشير على الأحياء الغربية تدعو السكان إلى إخلائها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل باستهداف الأبراج السكنية ضمن “مخطط تهجير قسري ممنهج”.
5 وفيات جديدة بسبب “المجاعة وسوء التغذية”
صدر الصورة، Reuters
ميدانياً، أحصت وزارة الصحة في غزة خلال 24 ساعة ماضية، 5 حالات وفاة جديدة “نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 387 شهيداً، من بينهم 138 طفلاً”، وفق بيان للوزارة الأحد.
ومنذ إعلان المجاعة في مدينة غزة من قبل مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC المدعوم من الأمم المتحدة، سُجلت 109 وفيات، بينهم 23 طفلاً، بسبب “المجاعة وسوء التغذية”.
وقالت وزارة الصحة، الأحد، إنها سجّلت 87 قتيلاً، بينهم 4 انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض، و409 مصابين، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
ووصل إجمالي عدد الضحايا في غزة منذ بدء الحرب حتى اليوم إلى أكثر من 64,368 قتيلاً و162,776 مصاباً، فيما وصل عدد القتلى بين الساعين للحصول على مساعدات إلى 2,416 قتيلاً وأكثر من 17,709 مصاباً، بعد مقتل 31 شخصاً وإصابة 132 آخرين في آخر 24 ساعة، وفق بيانات الوزارة.
وفي السياق، دعت الوزارة سكان القطاع إلى المبادرة بشكل عاجل للتوجه إلى المستشفيات وجمعية بنك الدم المركزي من أجل التبرع بالدم.
تأجيل “أسطول الصمود”
من ناحية أخرى، تأجّل حتى يوم الأربعاء إبحار أسطول المساعدات المتّجه من تونس إلى غزة الذي كان مقرّراً الأحد، وفق ما أعلنت، السبت، الجهة المنظمة؛ هيئة أسطول الصمود العالمي، التي عزت الأمر إلى “أسباب تقنية ولوجستية” وصفتها بالخارجة عن إرادتهم.
الأسطول الذي يحمل مساعدات إنسانية ويقلّ ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، سبق أن أرجأ موعد الإبحار من برشلونة في إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكان من المفترض أن ينضم المشاركون من تونس إلى السفن والمراكب المتجّهة إلى غزة التي انطلقت من إسبانيا وإيطاليا، بهدف “فتح ممر إنساني ووضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة” في غزة، بحسب ما أفاد الأسطول الذي يتوقع أن يصل إلى غزة منتصف الشهر الحالي.
ويشارك في الأسطول ناشطون من عشرات الدول، منهم السويدية غريتا تونبرغ والممثلان الإيرلندي ليام كنينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، إلى جانب نواب أوروبيين وشخصيات عامة بينها الرئيسة السابقة لبلدية برشلونة آدا كولاو.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الأمم المتحدة “المجاعة” في غزة، وحذّرت من أن 500 ألف فلسطيني يواجهون “ظروفاً كارثية”.
وسبق أن منعت إسرائيل محاولتين سابقتين للناشطين في هذه المبادرة لإيصال مساعدات بحراً إلى القطاع الفلسطيني في يونيو/ حزيران، ويوليو/تموز.
المصدر: صحيفة الراكوبة