تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بالفم في الشمالية
حملة التطعيم تستهدف محليتي الدبة ودنقلا، وسط جهود حكومية ومنظمات لتقليل انتشار الكوليرا عبر اللقاحات والتوعية..
التغيير: الخرطوم
دشّن وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم ووالي الولاية الشمالية عابدين عوض الله محمد، الاثنين، حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا بمحليتي الدبة ودنقلا.
ووفقا لوزارة الصحة السودانية فإن الحملة، التي تستمر من 29 ديسمبر 2024 وحتى 3 يناير 2025، تأتي استجابة للوضع الصحي في السودان.
وأكد وزير الصحة الاتحادي أن وصول 12 مليون جرعة لقاح كوليرا مجانية يُعد إنجازًا كبيرًا في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح أن التطعيم يمثل جزءًا من الإجراءات الاحترازية لمكافحة المرض، مشددًا على أهمية الجهود المجتمعية في تقليل الإصابات، بجانب الاهتمام بصحة البيئة وكلورة المياه.
وأشار الوزير إلى أن العام الحالي كان عامًا للصحة في الشمالية، متمنيًا استمرار الإنجازات الصحية في العام المقبل، ومؤكدًا أن انتهاكات مليشيات الدعم السريع وتدميرها لمصادر المياه ساهمت في تفشي الكوليرا.
إشادات ودعم للحملة
من جهته أشاد والي الشمالية بالجهود المبذولة لتطوير الخدمات الصحية وتأمين الولاية، موجهًا الشكر للعاملين في القطاع الصحي، وخاصة فرق التحصين والمكافحة.
من جانبه، أوضح وزير الصحة بالولاية الشمالية، ساتي حسن ساتي أن تناقص انتشار الكوليرا خلال الفترة الأخيرة يُعد نتاجًا لتضافر الجهود بين الجهات الصحية، مشيرًا إلى أهمية الحملة كخطوة وقائية مهمة.
وأكد مدير الرعاية الصحية الأساسية بالولاية محمد محمود السيسي أن حملة التطعيم إنجاز صحي بارز، مشددًا على عدالة توزيع اللقاحات وتعزيز أنشطة التوعية الصحية خلال الحملة. كما أشار إلى أن التطعيم آمن وفعال ومجاني.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد النظام الصحي في السودان تدهورًا حادًا. أدت هذه الصراعات إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة، مما ترك ملايين المواطنين دون رعاية صحية مناسبة.
وسبق وأفاد وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، بأن حجم الدمار والتخريب في القطاع الصحي يُقدّر بنحو 11 مليار دولار، مع تدمير كامل لعدد من المستشفيات.
كما أشار إلى أن الدعم السريع استهدفت المستشفيات والمؤسسات الصحية، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مما أدى إلى تعطيل العديد من المرافق الصحية.
وأدى هذا الوضع أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا وحمى الضنك، في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية والأدوية. كما ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال نتيجة لانتهاكات قوات الدعم السريع للقطاع الصحي.
المصدر: صحيفة التغيير