رندا عطية

افتقد في هذا العيد.. ابن خالي (ابو بكر سعد الله جابو قوزي عثمان)، بطوله الفارع ذاك، واسنانه ناصعة البياض، وضحكته الطفولية، والذي حينما يأتي ليعيد عليّ ويهنأني بالعيد، بقول ليهو تعال يا طويل انت، تعال لي جاي النحضنك واسلم عليك، إن شاء الله يا بكوري الكوري اشوفك عريس قريب.. ابو بكر ذو ال 27 ربيعا استشهد ب دانة رفقة صديقه ود النور.

افتقد في هذا العيد.. اسراب المهنئين من رجال ونساء واطفال حلتنا الذين اصبحوا ما بين نازح ولاجيء.
افتقد في هذا العيد.. الغبطة والسعادة اللتان تدثران قلبي عند منحي العيدية لاولاد اخواتي، واولاد اخواني، واخواتي، وبنات خالاتي، وخالاتي، فانا منذ اندلاع الحرب بت عاطلة عن العمل.

افتقد في هذا العيد زوجة خالي (سهام حسين امين) بطولها الفارع ذاك، وطلتها البهية، وتوبها المتأنق، يالهي لكم افتقد ونستها، احاجيها لي وانا طفلة بتلك الحجوة، وتلكم الحجوة ويا (سهام حسين امين) يا حليلك ويا حليلك ويا حليلك.

افتقد في هذا العيد.. نومة واغفاءة الظهيرة، حينما يخف المعيدين عن بيتنا، والتي اصحو منها على صوت خالد اخي الاكبر الذي جاء باولاده (نورا وحمزة ومآب وسليمان وحذيفة) ليعيدوا علينا.

افتقد في هذا العيد.. (خالد عطية) اخي الذي توفى بعيد عنا، غريب اهل، غريب ديار، في بلد اللجؤ، والذي اجبرته الحرب على حمله لصغاره، والتوجه بهم نحو دولة جنوب السودان، نجاة بهم من ويلات الحرب.

في هذا العيد لكم افتقد اخوي (خالد عطية) لكم افتقدك بشدة يا ود امي آه لكم افتقدك يا خالد يا اخوي..

عنقاء النيل
السبرانية
رندا عطية
جمهورية السودان 🇸🇩 ولاية الخرطوم / ام درمان كرري
الاربعاء 8 ذي الحجة 1446 هجرية الموافق 4 يونيو 2025 ميلادية
[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.