صوت الباديه
عبدالله عيسى كتر عابد
الواقع السياسي المفروض يجب ان نقرٱه بعين فاحصة وقراءة متمكنة لتحليل هذا الواقع التاريخى الذي يعتبر حدثاً مهماّ ومؤثراً ، والكل ينظر له إهتمام و قلق شديدين هل هذه الخطوة سوف تكون خطوة انفصاليه كما فقدنا جنوبنا الحبيب ، وانا شخصياً مع السودان الواحد الموحد الفدرالي.
خطاب حميدتي واهميته لماذا ؟ لأن حميدتي يمثل الهرم الاعلي لهذه السلطة و خطابه يرسم السياسات العامة لهذه السلطة القائمه ، وعليه يجب تفنيد هذا الخطاب و تحليله بتمعن حفظه وارشفته للتاريخ ، وإذا وجدت اي انحراف في تطبيقه يجب تقويمه و تناولها في السلطة الرابعة ، لأن هذه السياسات العامة الملقاه في الخطاب تعتبر جزءا ً من اليمين الدستورى ، وقد تناول الخطاب الازمة التاريخية للدولة السودانية منذ باكورتها والثورات المقاومة من لدن 1955 لحركة Anana one .
واهم النقاط التحقيق الشامل في جرائم حرب 15 ابريل وهذا يعتبر مطلباً شعبياً واخلاقياً وقيمي و يمثل القضايا الجوهريه المهمة ، ولم تبدر من اي طرف من اطراف الازمة منذ ميلاد الدولة السودانية ، تناول فدراليه الدولة وعلمانيتها وهذا اكثر اهمية ، وتحديداً النظام الفدرالي يجب ان يكون شاملاً وتحديداً الفدرالية المالية أنا ضد شموليه الموازنه العامة ، و تناول الخطاب ايضاّ وحده السودان ، وهذه الفقرة قطعت مسألة تخوفات الانفصال والانشطار ، ويجب للسودانين الضغط علي عملية السلام الشامل الذي يخاطب جذور الازمة ، وأهم الفقرات مسالة خروج الجيش من السياسة ويجب ان يضاف بهذه الفقره خروجه من اقتصاديات السوق بعد عملية إصلاح القطاع الامني بمعايير مهنية عالية .
هذا الخطاب يعتبر جيداً وممتازاً ، رغم انه لم يتناول مسأله العلاقات الدولية ، لأن هندسة البئية الخارجية اكثر اهمية لاي دولة قائمة ، وفضلاً عن قضايا البيئة الداخلية وقضايا الاقتصاد ايضا ً مطلوب من حكومة تاسيس الكثير اولها العلاقات الدولية وتحديداً في المؤسسات الاممية لكي تقوم بالضغط علي حكومة بوردسودان من السلام شامل الذي يخاطب جذور الازمة ومحافظة علي السودان الموحد الفدرالي العلماني قولاً وفعلاّ ونقفل الباب لاي فكر انفصالي طائش .
ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي
هل هذا الخطاب يكون برامجاّ واقعياّ ، ام مثل خطاب الساسة السابقين كلام علي الهواء الطلق؟!
وما هو المعيار لهياكل الدولة هل يخضع لكفاءة ام للمحاصصات السياسية والاجتماعية ؟
ماهي اليه إقناع المجتمع الدولي لأن وجود هذه الحكومة في الاسرة الدولية اكثر اهمية ؟
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة