أصدرت كل من شياخات المحس وقوات أسود الشمال بيانات غاضبة، بشأن تمدد الحركات المسلحة لدارفور في منطقة سوق الذهب (625) الواقع بمحلية دلقو المحس بالولاية الشمالية.
دنقلا ــ التغيبر
وأكد البيان أن الحركات المسلحة فتحت مكاتب تجنيد وتوسيع لنشطاها بالمنطقة التي تعتبر الأكثر إنتاجاً للذهب بالولاية الشمالية.
حذّرت “قوات أسود الشمال” من تفاقم الوضع الأمني في سوق 625 بمنطقة دلقو المحس، مشيرة إلى تنامي وجود الحركات المسلحة فيه، ما يهدد الأمن المجتمعي والاقتصادي ويعد خرقاً واضحاً للترتيبات الأمنية.
و أعلنت قوات “أسود الشمال” في بيان لها، ضم صوتها لاتحاد شياخات المحس، ونوهت إلى و جود أكثر من خمسة مكاتب تابعة لحركات مسلحة في السوق، تضم ما بين 500 إلى 700 عنصر مسلح، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لاتفاق السلام وتعدياً على حرمة الأسواق والمجتمع المحلي.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء العناصر يتجولون بزي ورتب عسكرية داخل السوق المدني، ويمارسون أنشطة تجارية ومجتمعية، في مخالفة صريحة للقانون والأعراف العسكرية، وتحت مرأى ومسمع اللجنة الأمنية بالمحلية.
الحركات المسلحة المتورطة
وكشف البيان أن الحركات المسلحة المتورطة والموجودة حالياً في سوق 625 والتي فتحت مكاتب لها، وهي:
حركة تحرير السودان (قيادة صلاح رصاص)
حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي
حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم
حركة تحرير السودان مصطفى تنمور
حركة تحرير السودان عبدالله يحيى
حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي
حركة التحالف السوداني الشهيد خميس عبدالله أبكر
و طالبت شياخات المحس و “أسود الشمال” بشكل عاجل وغير قابل للمساومة بسحب كافة الحركات المسلحة وعناصرها من سوق 625 ومناطق التعدين فوراً ودون تأخير.
و إيقاف عمليات التجنيد العشوائي ومنح الرتب العسكرية للمدنيين تحت عباءة “القوة المشتركة” أو غيرها.
وشددت على ضرورة إعادة تنظيم السوق بالكامل تحت إشراف الشرطة والقوات النظامية الرسمية فقط، و فتح تحقيق شفاف وشامل في كيفية تمكين هذه الحركات من التمدد واحتلال مواقع حساسة داخل سوق مدني، و محاسبة الجهات التي تواطأت وسهلت هذا الانفلات الأمني، سواء من داخل المؤسسات أو خارجها.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أمن محلية دلقو ومجتمع المحس “خط أحمر”، ولن يتم السماح بتحويل الأسواق والمناطق إلى ثكنات عسكرية أو ساحة صراع سياسي وتصفية حسابات.
المصدر: صحيفة التغيير