لاجئين من مخيم زمزم في شمال دارفور تعرضوا للترهيب من مسلحين أثناء فرارهم، وهددوهم بالملاحقة أينما ذهبوا، وفقاً لمسؤولة الحماية في مفوضية اللاجئين.
بورتسودان: التغيير
حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من تسارع انتشار وباء الكوليرا في مختلف ولايات السودان ومخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، مشيرة إلى أن الوضع الصحي والإنساني يزداد سوءاً بفعل استمرار الحرب، وانهيار الخدمات، ونقص التمويل.
وقالت مسؤولة الحماية في مفوضية اللاجئين، جوسلين إليزابيث نايت، الجمعة، إن لاجئين من مخيم زمزم في شمال دارفور تعرضوا للترهيب من مسلحين أثناء فرارهم، وهددوهم بالملاحقة أينما ذهبوا. وأضافت أن الأطفال يعيشون في حالة خوف دائم من تجدد الهجمات حتى داخل أماكن اللجوء.
من جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية بانتشار الكوليرا في جميع ولايات السودان، مع تسجيل نحو 100 ألف إصابة منذ يوليو 2024، إلى جانب تفشٍ لأمراض أخرى مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وشلل الأطفال.
وأوضحت كبيرة مسؤولي الطوارئ بالمنظمة، إلهام نور، أن الصراع تسبب في 174 هجوماً على المرافق الصحية، أودت بحياة 1,171 شخصاً وأصابت 362 آخرين. وحذرت من أن نحو 25 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 770 ألف طفل مهددون بسوء التغذية الحاد الوخيم خلال 2025.
وفي شرق تشاد، سجلت المفوضية إصابة 264 لاجئاً سودانياً بالكوليرا ووفاة 12 شخصاً في مخيم دوغي، مع ظهور حالات مشتبه بها في مخيمات أخرى.
وحذرت من أن الاكتظاظ، ونقص المياه النظيفة، وضعف خدمات الصحة والصرف الصحي، يسرّع انتشار المرض.
وتطلب المفوضية 130 مليون دولار لتلبية احتياجات عاجلة تشمل نقل عشرات الآلاف من اللاجئين من المناطق الحدودية، ودعم الخدمات الأساسية، واحتواء الوباء.
كما حذر برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من المخاطر الواسعة للذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب الحالية والنزاعات السابقة، مشيراً إلى اكتشاف أكثر من ألف ذخيرة غير منفجرة في الخرطوم خلال شهر واحد، وتحديد ستة حقول ألغام الأسبوع الماضي فقط.
وأوضح رئيس البرنامج في السودان، صديق راشد، أن هناك حاجة ماسة لتمويل قدره 23 مليون دولار لتعزيز فرق إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر.
ودعت وكالات الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية عاجلة، والسماح بالوصول الآمن للمساعدات، وتوفير التمويل الضروري، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى كارثة صحية وإنسانية واسعة النطاق داخل السودان وفي دول الجوار المستضيفة للاجئين.
المصدر: صحيفة التغيير