
تحالف القوى المدنية رحّب بإطلاق “إعلان المبادئ” وتوقيع خارطة الطريق، ودعم تصنيف الأحزاب الإسلامية كإرهابية، مؤكّدًا توحيد الصف المدني ووقف الحرب، وسط معاناة المدنيين ونقص الغذاء والخدمات الأساسية في السودان..
التغيير: الخرطوم
رحّب تحالف القوى المدنية لشرق السودان بالتوافق الذي توصلت إليه القوى المدنية وتوقيعها على إعلان المبادئ وخارطة الطريق، إلى جانب الخطوات المتخذة بشأن تصنيف حزب المؤتمر الوطني كحركة إرهابية، معتبرًا ذلك تطورًا مهمًا في مسار توحيد الصف المدني وإنهاء الحرب.
وقال التحالف، في بيان صدر الثلاثاء، إن الوثائق المزمع توقيعها اليوم في العاصمة الكينية نيروبي تمثل محطة بالغة الأهمية، لما تحمله من توحيد لقوى مدنية من مختلف أنحاء السودان، في وقت تتصاعد فيه محاولات بث خطاب الكراهية وتعميق الانقسامات.
وأوضح أن هذه الخطوات تشكل دعمًا مباشرًا لمبادرة الرباعية، وتعزيزًا للجهود الرامية إلى الوصول لهدنة إنسانية ووقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة ملايين السودانيين.
وأكد التحالف تأييده الكامل للمساعي الهادفة إلى تصنيف الحركة الإسلامية التي يقودها علي كرتي ضمن الجماعات الإرهابية، استنادًا إلى سجلها الحافل بالانتهاكات، ودورها خلال السنوات الماضية في شرق السودان، حيث ارتبط نشاطها بتغذية خطاب الكراهية وإشعال الفتن القبلية، إضافة إلى محاولاتها المستمرة لإثارة التوترات في الإقليم.
وجدّد تحالف القوى المدنية لشرق السودان دعوته لجميع القوى الفاعلة في الإقليم إلى الانخراط في حوار مسؤول يفضي إلى التوافق على أجندة واضحة لشرق السودان، وتجنب الوقوع في مخططات التفكيك والتقسيم التي سبق أن دفع أهل الشرق ثمنها في محطات سابقة.
إعلان المبادئ السوداني
وأعلنت قوى سياسية وشخصيات مدنية اليوم الثلاثاء عن إطلاق “إعلان المبادئ السوداني”، كإطار شامل لاستعادة ثورة ديسمبر وتحقيق مطالب الشعب في الوحدة والسيادة والانتقال المدني الديمقراطي وحماية المدنيين.
وأكدت القوى دعمها لمبادرة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) واعتبرتها تعكس مطالب الشعب السوداني وتهدف إلى وقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية.
وشدد الإعلان على وحدة السودان وسيادته، ورفض الحل العسكري، ووقف إطلاق النار الفوري لمدة ثلاثة أشهر، وربطه بالمسارات الإنسانية والسياسية، واستبعاد الحركة الإسلامية وحلفائها من العملية السياسية، وبناء أجهزة دولة مؤسسية وقوات مسلحة مهنية واحدة، إلى جانب مساهمة السودان في الأمن الإقليمي وضمان أمن البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن التوقيع على الإعلان شمل حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، حزب المؤتمر السوداني، التجمع الاتحادي، حزب الأمة القومي، الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، إلى جانب عدد من الأحزاب والقوى المدنية، منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق عبدالله حمدوك.
ويشهد السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تصاعدًا غير مسبوق في حجم النزوح الداخلي والخارجي، مع تدهور الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية في عدد من الولايات. ي
ويعيش المدنيون في ظل نقص شديد في الغذاء والمياه والكهرباء، بينما تكافح المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات وسط تحديات أمنية ولوجستية كبيرة، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد استقرار البلاد على المدى الطويل.
المصدر: صحيفة التغيير
