قدَّم وفد “صمود” رؤيته التي أكدت أن تصميم العملية السياسية يجب أن يشمل ثلاثة مسارات، هي: المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة..

التغيير: الخرطوم

عقد وفد من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” لقاءً تشاوريًا مع فريق الوساطة المكوَّن من الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة والجامعة العربية، وذلك بناءً على دعوة من الوساطة، للتفاكر حول سبل إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تقود إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان.

وقدَّم وفد “صمود” رؤيته التي أكدت أن تصميم العملية السياسية يجب أن يشمل ثلاثة مسارات، هي: المسار الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة.

كما شددت الرؤية على أن تكون هذه المسارات متكاملة مع بعضها البعض، بقيادة وملكية سودانية، مع أهمية توحيد الوساطات الدولية والإقليمية.

وأكد التحالف عبر بيان الخميس، أن خارطة طريق دول الرباعية، التي وردت في بيان 12 سبتمبر، جاءت ملبية لتطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني، وعليه يجب البناء عليها وإنشاء آلية تنسيق واسعة تضمن توحيد كافة الجهود لإحلال السلام في السودان.

وتضمنت خطة المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة ودولة الإمارات والسعودية ومصر، دعوة لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية مدتها 3 أشهر والدخول في عملية سياسية خلال 9 أشهر.

هدنة إنسانية

وشملت رؤية “صمود” أهمية إقرار حزمة من الإجراءات التي تمهد لحل شامل وحقيقي، وعلى رأسها إقرار هدنة إنسانية في كافة أرجاء السودان، وتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم المنتهِكة لحقوق الإنسان.

كما طرحت مقترح تشكيل لجنة تحضيرية للاتفاق على قضايا وأطراف العملية السياسية، وضمان شمولها وملكيتها بواسطة السودانيين، ودور الميسّرين الإقليميين والدوليين.

وأكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” أنه سيواصل انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إيقاف وإنهاء الحرب عبر عملية سياسية ذات مصداقية تخاطب الأزمة الإنسانية وتعالج جذور الأزمة الوطنية.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في انهيار واسع للبنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة دارفور وكردفان والخرطوم.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.