تجدد الاشتباكات بالفاشر و طيران الجيش يقصف تجمعات الدعم السريع شرق المدينة
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و حركات مسلحة داعمه له من جهة و بين قوات الدعم السريع من جهة أخرى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
الفاشر ــ التغيير
وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية تابعة للجيش السوداني قصفت تمركزات قوات الدعم السريع شرقي المدينة، بينما قصفت قوات الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة جنوب غرب الفاشر.
ومنذ العاشر من مايو الحالي، تشهد الفاشر، اشتباكات بين الجيش الذي تسانده القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وأدت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وحرق وتدمير ممتلكاتهم، فضلاً عن نزوح المئات منهم إلى مدن أخرى.
و أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أمس الاثنين، استعادة الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش خزان “قولو” الواقع غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبحسب مصادر عسكرية فإن الحركات المسلحة والجيش استعادوا السيطرة على خزان قولو، بعد انسحاب قوات الدعم السريع في أعقاب اشتباكات شهدت تدخلًا للطيران الحربي، قبل أن تؤمنه بقوات كبيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو، بُثت الأحد، سيطرة قوات الدعم السريع على خزان قولو تحدث فيه أفراد عن عزمهم إغلاق أنابيب المياه الذي تغذي الفاشر.
و كشف مصدر موثوق لـ “التغيير”، أن قوات الدعم السريع في منطقة الكومة شرق الفاشر بولاية شمال دارفور، فتحت النار فجر اليوم الاثنين على مجموعة بصات سفرية كانت في طريقها إلى الفاشر لنقل حجاج الولاية.
و كان قد دعا القائد الميداني علي رزق الله المعروف بـ “السافنا”، سكان قولو إلى العودة لمنازلهم مع التعهد بحمايتهم وتأمين ممتلكاتهم.
ويمد خزان قولو، الذي تم أنشاءه في العام 1947م بسعة تخزينية 4 ملايين متر مكعب، مدينة الفاشر بـ 20% من حاجتها الكلية للمياه.
وتعتمد الفاشر، إضافة لخزان قولو، على مصادر أخرى للمياه وهي آبار الوادي والقوز والتي يبلغ عددها 39 بئرًا، علاوة على حوض ساق النعام الجوفي والذي يغطي أكثر من 21% من حاجة المدينة.
وتعيش مدينة الفاشر أزمة مياه حادة في الصيف الحالي أجبرت السلطات لزيادة التعرفة إلى 2000 جنيه للبرميل من المصادر وبيعه بسعر 2500 للمستهلك، لكن أصحاب التناكر لم يلتزموا بالقرار حيث يبيعون البراميل بما يصل إلى 5 آلاف جنيه في بعض الأحياء.
المصدر: صحيفة التغيير