تجاوزات كارثية في نتائج امتحانات الشهادة السودانية و مطالبات بتحقيق عاجل


قال الاتحاد النسائي السوداني بيوغندا مكتب التعليم، أن إعلان نتائج الشهادة السودانية ،شابتها تجاوزات كارثية تمس جوهر العدالة التعليمية.
كمبالا ــ التغيير
وأوضح الاتحاد في بيان صحفي اليوم الجمعة، اطلعت عليه «التغيير» أن عدداً كبيراً من الطلاب فوجئوا بنتائج لا تخصهم وأرقام جلوس مرتبطة بأسماء مختلفة، بينما لم تُعلن حتى الآن نتائج مراكز الطوارئ، رغم اعتماد وزارة التربية والتعليم لنسبة النجاح العامة، ما يثير تساؤلات خطيرة حول مصداقية البيانات ومنهجية التقويم.
وابدي الاتحاد قلقه العميق واستنكاره لما وصفه بفضيحة نتائج الشهادة السودانية لهذا العام، في وقت يعيش فيه السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية والتعليمية.
وانتقد البيان بشدة قيام وزارة التربية والتعليم بتسليم نتائج الشهادة لشركة الاتصالات “سوداني”، التي قامت ببيعها للطلاب مقابل مبالغ مالية باهظة، لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسر السودانية. وأشار إلى أن بعض الطلاب الذين دفعوا للحصول على نتائجهم، تلقوا بيانات خاطئة أو لم تظهر لهم أي نتائج، ما وصفه الاتحاد بعملية احتيال واستغلال.
ودعا الاتحاد إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف حول كل ما جرى، والاعتذار الرسمي للطلاب وأسرهم، وتصحيح النتائج، خاصة في مراكز الطوارئ. كما طالب باسترداد الأموال التي دُفعت نظير نتائج خاطئة، ووقف أي خصخصة مستقبلية لخدمات النتائج، إلى جانب مراجعة التعاقد مع شركة “سوداني” ونشر تفاصيله للرأي العام، مؤكداً على ضرورة إعادة تقييم منهجية القياس والتقويم لضمان شفافيتها وعدالتها.
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن ما حدث لا يهدد مستقبل طلاب بعينهم فحسب، بل يهزّ الثقة في النظام التعليمي بأكمله، مشدداً على أن التعليم حق لا يُباع، وكرامة الطالب لا يجب أن تُمسّ تحت أي ظرف.
المصدر: صحيفة التغيير