اخبار السودان

تأسفت لغياب وفد الجيش .. البيان الختامي لـ «الإيغاد»: الحرب في السودان باتت تتخذ منحى عرقياً

 

وحذرت اللجنة الرباعية لدول «الإيغاد» من أن الحرب في السودان توسعت وباتت تتخذ منحى عرقيا، و تأسفت لغياب وفد الحكومة السودانية عن المحادثات رغم وصوله أديس أبابا.

الخرطوم ــ التغيير

و أعربت الآلية الرباعية لـ «إيغاد»، اليوم الاثنين، عن أسفها لغياب وفد الحكومة السودانية، عن حضور اجتماعها، الذي أقيم في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية.
وقالت «إيغاد” في بيان ختامي إنها  تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور، ونوهت إلى عدم وجود حل عسكري للصراع في السودان.

وكان قد أعلنت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق ظهر اليوم عدم مشاركة السودان في محادثات اللجنة الرباعية لـ «الإيغاد» المُنعقدة في إثيوبيا رغم وصول وفد السودان إلى العاصمة  أديس أبابا.

وترى حكومة الأمر الواقع في السودان برئاسة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي أن موقف الجيش ــ الحاكم الفعلي للبلاد ــ لم يتغير بشأن اللجنة الرباعية للإيغاد و تشرط إبعاد الرئيس الكيني من رئاسة اللجنة و تتهمه بعدم الحياد و تنظر إليه بأنه الشريك التجاري لقائد الدعم السريع محمدان دقلو حميدتي، وسبق أن أوضحت أنه  لا حوار أو تفاوض مع ما تصفها بالمليشيا إلا على إنهاء التمرد و دمج قوات الدعم السريع في الجيش، و أنه لا حوار أو تفاوض حول قضية سياسية الا بعد  إنهاء التمرد، و لا مشاركة في أي نشاط لايغاد برئاسة كينيا.

حشد الجهود

و قررت  «إيغاد» حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة؛ وحث الأطراف بشدة على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة.

و أصدرت منظمة «إيغاد» التي تقود اللجنة الرباعية للوساطة في السودان، بيانها الختامي بشأن الأزمة، وأكدت فيه أن مبادرة الدول المشاركة في الوساطة تهدف إلى دعم مسار وقف إطلاق النار والوصول لحل سياسي.

وأضاف البيان أن اللجنة قررت «حشد جهود جميع الأطراف المعنية من أجل عقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة»، مشيرا إلى أن منظمة «إيغاد» ستبدأ على الفور وبالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي عملية تواصل بهدف تحقيق ذلك.

وأبدى البيان الختامي قلق دول الوساطة بسبب تبعات الأزمة في السودان، ورحب بدور دول الجوار لاسيما باستقبال اللاجئين الذين فروا من القتال.
وكانت العاصمة الإثيوبية احتضنت، اليوم «الاثنين»، قمة إيغاد لبحث الأزمة السودانية، وكان من المقرر أن يشارك في القمة وفدان عن الجيش السوداني والدعم السريع اللذَيْن دعتهما وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إلى إنهاء القتال على الفور والعودة إلى الثكنات.

وأدى القتال، الذي اندلع في العاصمة  الخرطوم في منتصف إبريل الماضي  إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار التي يعاني الكثير منها من الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *