اخبار السودان

بين الضرورة والغضب السودانية , اخبار السودان

أزمة المياه في مدينة بورتسودان شرقي السودان أرشيفية

في وقت تعصف بالسودان أزمة اقتصادية خانقة جراء الحرب، أثار منشور هيئة مياه الخرطوم موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. المنشور، الذي دعا المواطنين إلى تسديد فواتير المياه، وُصف بأنه “غير مبرر” بسبب توقيته وسط معاناة السكان اليومية لتأمين الأساسيات.

التغيير: الخرطوم

أكد المدير العام لهيئة مياه الخرطوم، محمد علي العجب،  أن التزام المواطنين بدفع الفواتير هو السبيل الوحيد لضمان استمرار الخدمة وتحسينها.

وأضاف، في بيان صحافي الجمعة، أن نسبة التحصيل الحالية لا تناسب الكثافة السكانية للعاصمة، مشيراً إلى تحديات كبيرة أبرزها ارتفاع تكاليف الطاقة وصيانة المعدات.

ووصف العجب  إنتاج المياه في السودان بأنه “صناعة باهظة التكاليف”، مؤكداً أن استمرار الخدمة يتطلب موارد مالية ضخمة. لكنه لم يغفل الإشادة بالعاملين في محطات المياه، الذين يعملون بلا كلل لضمان الإمدادات.

ورغم دفاع الهيئة عن ضرورة تحصيل الفواتير، أعرب مواطنون عن استيائهم، معتبرين القرار عبئاً إضافياً. تساءل أحدهم: “كيف يُتخذ قرار كهذا في ظل معاناة الناس من الفقر والتهجير؟”. وأضاف آخر: “في بلد أغلب سكانه نازحون، مياه الشرب المجانية أصبحت حقاً بديهياً، أين المسؤولية؟”.

تحوّل الإعلان عن تحصيل الفواتير إلى قضية شائكة تسلط الضوء على أولويات الحكومة وسط أزمة إنسانية خانقة.

فهل يمكن تحميل المواطنين عبئاً إضافياً؟ أم أن الوقت حان لإعادة التفكير في حلول مبتكرة لتخفيف معاناة السودانيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية؟

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *