بين الافندي ود راوة وسودانية 24
معمر حسن محمد نور
في كتابه عند اختلافه مع الانقاذ ، ذكر عبدالوهاب الافندي ان احدى اشكالات الاسلاميين في حكمهم كان التنظيم. وكيف انه في بداية الحكم طلب من العضوية رفع التقاربر الامنية لحماية النظام. فصار كل عضو في الجبهة الاسلامية من الموظف حتى بائع الخضار ينشط في رفع التقارير حتى عجز الممسكين بالملف الامني عن تحليل المعلومات لغزارتها وصعب فرز الغث من الثمين.
في ذلك الزمان ، كثرت ملاحقة زميل عمل ما كنا نرى له عملا مصادا ذا بال من هذه الجهات. وتوصلنا في نقاشاتنا ان عدم احترافية هذه الجهات ستمنح هذا الزميل بطولة لا يستحقها ولم يعمل لها. ببساطة لانه كان فردا يواجههة تنظيم.
لتسجيل الفارق ، سأورد واقعة حدثت بعد اتفاقية نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية. ففي إطار بث الثقة المتبادلة ، كان ياسر عرمان في وفد مقدمة. ومعروف العداء المتبادل بينه والاسلاميين. وهو متهم لديهم بقتل احد زملائهم. ورافقه طوال وجوده طاقم حراسة من الدولة. عندما انتهت الزيارة وجاء يودع الرئيس لم يملك الا تسجيل الاشادة باحترافية طاقم الحراسة. فمازحة البشير قائلا (جندتهم؟) فاجاب بسرعة (جندوني)
والناطقون الرسميون للجيوش محترفون ، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي ، ادخلت رغائبيين وغير محترفين في المجال ، ما اضر به. وسأورد مثالين في هذه الحرب اعجبت فيهما بدرجة الاحترافية ، وان الامر ليس مجرد نقل اخبار بل خدمة لخط الدوله. والواقعتان هما
# عند سقوط قيادة الاحتياطي المركزي بالخرطوم في يد الدعم السريع خرج مكتب الناطق الرسمي ببيان كان مقتضبا لكنه ادى ما عليه تماما. فقد قال ان الميليشيا قد دخلت مقر قيادة للشرطة ، والشرطة جهاز مدني.هكذا ثبت توصيف الحكومة للعدو وثبت ما لا خلاف عليه دوليا بمدنية الشرطة، ما يوجب ادراجه في اي مفاوضات ضمن الاعيان المدنية التي يجب اخلاؤها .
# البيان الذي الذي نفى فيه تهمة الفساد عن قادة كبار في الفاشر.فقد كان الانصرافي وغيره يسوقون خطا يفيد بأن هؤلاء يبيعون السيارات والذخائر للميليشيا. كانت فكرة ان يبيع شخص ذخيرة لمن سبصوبها نحوه غبية لدي ولم اصدقها. وخرج البيان بسرعة وحسم ليس بالنفي فقط بل بالإشادة بالصمود الاسطوري لاشهر. لم يكن البيان بيان تبرئة فقط ، بل تسفيها للجهات التي تسوق نفسها ناطقة بلسان جهات يأتمر بها الجيش.
قارن يا رعاك الله هذا بالبيانين الاخيرين للمشتركة عن الزرق المالحة وهما مقالان وليستا حنى نشرتان.
أما الاسوأ ، فهو تناول من هب ودب في شأن العمليات. ولنأخذ مثالا تناول مقطع كيكل من ود راوة. لست ميالا للدخول في تحليل عسكري ليس من تخصصي ، فقد ذهب النتاول غير الاخترافي بعيدا في الرغائبية. وتبيان التحركات المقبلة ، دون التفكير حتى في امكانية وضعه ضمن خطة القيادة. فكانت النتيجة سلبية بالكامل في وقعها. ولم يلاحظوا حتى ان مكتب الناطق الرسمي للجيش لم يتناوله .
في نفس الاطار ، اضع الرواج الكبير الذي وجده حديث شريف محمد عثمان. فما قاله ، قال به الكثيرون حتى من تقدم ومنهم ياسر عرمان. فكان لايقاف طاقم البرنامج حتى المصور اثره الواضح في ذلك. فوزير الاعلام لم ترحب المعارضة بتعيينه ، وكل يوم تتصيد اي هفوة منه. فكان الايقاف غلطة الشاطر لتعطي تصرحات القيادي بتقدم،زخما اضافيا. واجزم ان شريف نفسه لم يكن يتصور صدى حديثه. لذا نقول ، اتركوا الخبز لخبازه.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة