بيان “متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح وإحلال السلام في السودان” أكد ضرورة اتخاذ تدابير لتهدئة الأوضاع في بعض المناطق، خاصةً شمال دارفور وكردفان.
التغيير: وكالات
أعربت مجموعة “متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح وإحلال السلام في السودان”، عن استيائها الشديد من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة، ومن تعدد المعوقات التي تحول دون الوصول مما يؤخر أو يعيق الاستجابة في المناطق الرئيسية.
وطالبت المجموعة في بيان مشترك صادر عن حكومات مصر، المملكة العربية السعودية، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الأربعاء، بإزالة جميع العوائق البيروقراطية التي تؤثر على أنشطة العمل الإنساني وتمنعها.
ودعت للالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحة أمام القوافل والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك من خلال فترات هدنة إنسانية وترتيبات أخرى حسب الحاجة.
وقالت إنه ينبغي أن يشمل ذلك تمديد معبر أدري على المدى الطويل، واتفاقات بشأن الاستخدام المتوقع والمستدام للطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية إلى منطقتي دارفور وكردفان، بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان.
كما طالب البيان بضمان قدرة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على تقديم المساعدة بأمان في جميع أنحاء السودان لجميع المدنيين المحتاجين، ودون خوف من الانتقام إذا قدمت المساعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة أطراف أخرى.
ودعا لضمان المرور الآمن للمدنيين للحصول على المساعدة والخدمات، فضلاً عن السماح بتواجد نشاط مستدام للعمل الإنساني للأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد وتسهيله، لا سيما في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وخاصة في منطقتي دارفور وكردفان.
وشدد على استعادة الوصول إلى خدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان، وضمان حماية البنية التحتية المدنية الحيوية، وخاصة البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة.
ونوه البيان إلى أنه في بعض المناطق، وخاصةً شمال دارفور وكردفان، هناك حاجة ماسة إلى تدابير لتهدئة الأوضاع لتمكين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من إيصال المساعدات.
الالتزام بالتعهدات
ودعت المجموعة أطراف النزاع إلى الالتزام بتعهداتها بموجب إعلان جدة، والسماح بفترات هدنة إنسانية لإتاحة وصول الإمدادات المنقذة للأرواح إلى هذه المناطق، وتذليل العقبات أمام حركة المدنيين بعيدًا عن الخطر.
ونبه البيان إلى ان المدنيين لا يزالون يدفعون الثمن الأغلى لهذه الحرب، وانه مع تدهور الوضع ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، فإنه يتعيّن على أطراف النزاع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها للمحتاجين، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وتعهداتها بموجب إعلان جدة.
وجددت المجموعة التأكيد بشدة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احترامًا تامًا. ويشمل ذلك الالتزام بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني ومقارهم والأصول الخاصة بهم، بالإضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المحتاجين إليها وتسهيله.
المصدر: صحيفة التغيير