مسعد بولس أكد أن الهدنة لن تُنقذ الأرواح فحسب، بل ستكون أيضًا خطوة حيوية نحو حوار مستدام وسلام دائم.
الخرطوم: التغيير
حثت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف النزاع في السودان “الجيش وقوات الدعم السريع” على الموافقة فورًا على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها.
وأعلنت الرباعية الدولية التي تضم “أمريكا، السعودية، الإمارات ومصر” في سبتمبر الماضي، عن خارطة طريق لإنهاء النزاع في السودان تضمنت هدنة إنسانية لـ3 أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية سياسية شاملة تختتم خلال تسعة أشهر، وتأسيس حكومة مدنية.
وقال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس في تغريدة على منصة (إكس) اليوم الأربعاء، إن معاناة المدنيين وصلت إلى مستويات كارثية، “حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية. كل يوم من القتال المستمر يُزهق أرواحًا بريئة”.
وأكد أنه تم تقديم نص قوي للهدنة، على أمل أن يلتزم الطرفان بسرعة ودون أي مواقف سياسية أو عسكرية تُفضي إلى المزيد من الخسائر.
وأضاف بولس: “يجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها، ووقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق”.
وتابع: “لن تُنقذ الهدنة الأرواح فحسب، بل ستكون أيضًا خطوة حيوية نحو حوار مستدام وسلام دائم”.
واختتم مسعد بولس حديثه بالقول: “لا يستطيع شعب السودان الانتظار أكثر من ذلك. لقد حان وقت العمل”.
وشدد بولس في أكثر من تصريح سابق، على أن خارطة الطريق التي طرحتها “الرباعية” تمثل أملاً حقيقياً لإنهاء واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم حالياً، وأن السودانيين أنفسهم هم من يتحملون القرار النهائي بوقف الحرب واستعادة السلام.
وأكد بولس الاسبوع الماضي، عدم ممانعة الجيش المبدئية في مبادرة الهدنة، وأشار إلى ترحيب أولي من الطرفين، وأقر بأن التوصل إلى اتفاق هدنة يتطلب وقتاً بسبب تفاصيل فنية وأمنية ولوجستية معقدة، من بينها آليات المراقبة والمتابعة والتنفيذ. أكد بولس الهدف هو التوصل إلى تفاهم شامل يمهد لمرحلة ما بعد الهدنة، ضمن خطة تمتد لتسعة أشهر كما ورد في بيان الرباعية.
المصدر: صحيفة التغيير