اخبار السودان

بمناسبة ذكرى 21 أكتوبر.. «تقدم» تنظم ندوة «الثورة مستمرة والحرب إلى زوال»

 

انتقد بشير بشدة صناعة الطغاة عبر الانقلابات العسكرية، مؤكدا أن الديمقراطية هي النظام الأكثر تطورا وملاءمة للشعوب، وأن الصراع الحالي في السودان الذي اندلع في 15 أبريل هو محاولة من النظام القديم للعودة

التغيير: كمبالا

أقامت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» اليوم الاثنين في العاصمة الأوغندية كمبالا ندوة سياسية بمناسبة ذكرى ثورة 21 أكتوبر تحت عنوان «الثورة مستمرة والحرب إلى زوال » بمشاركة قيادات من الأحزاب السياسية والفاعلين في الحراك المدني السوداني .

واستعرض المتحدث الأول إبراهيم بشير، مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي، الذكرى التاريخية لثورة أكتوبر وما حققته من إنجازات مسلطا الضوء على الإسهامات الشعرية المعروفة بـ «الأكتوبريات» التي كانت تعبيرا صادقا عن الثورة السودانية مشيرا إلى أهمية الدور النقابي والسياسي في تحقيق أهداف الثورة بأقل تكلفة بشرية.

وانتقد بشير بشدة صناعة الطغاة عبر الانقلابات العسكرية، مؤكدا أن الديمقراطية هي النظام الأكثر تطورا وملاءمة للشعوب، وأن الصراع الحالي في السودان الذي اندلع في 15 أبريل هو محاولة من النظام القديم للعودة داعيا إلى ضرورة وقف الحرب وتوحيد القوى المدنية لمواجهة التحديات الإنسانية والسياسية.

وقدم المتحدث الثاني مستور أحمد محمد، رئيس المجلس القومي لحزب المؤتمر السوداني، قراءة نقدية لتاريخ الثورات السودانية بدءا من ثورة أكتوبر وحتى 2018 وتطرق إلى العوامل المشتركة بين الثورات، مؤكدا على ضرورة النظر بشكل نقدي لمسيرة التغيير في البلاد .

وأوضح مستور أن الثورات السابقة ركزت بشكل أساسي على تغيير النظام السياسي دون التطرق إلى القضايا الرئيسية مثل بنية الدولة والمواطنة، والحقوق مؤكدا على ضرورة تبني رؤية شاملة ومستدامة للتغيير تأخذ في الاعتبار كافة التحديات التي تواجه الشعب السوداني.

وركز المتحدث الثالث د. الهادي إدريس، نائب رئيس الهيئة القيادية لـ «تقدم» على الخيارات المتاحة لإنهاء الحرب في السودان مشددا على أهمية وحدة الشعب السوداني في مواجهة هذه التحديات.

كما تحدث عن اتفاقية جوبا للسلام واصفا بأنها نموذج تاريخي تم استغلاله من قبل بعض الأطراف لإجهاض الثورة السودانية، مؤكدا أن الحرب الحالية هي نتيجة الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر الذي مهد الطريق لاندلاعها من قبل الحركة الاسلامية بهدف القضاء على مكتسبات ثورة ديسمبر.

ودعا إدريس إلى ضرورة توحيد القوى المدنية والسياسية لمواجهة محاولات تقسيم البلاد وأن الحل يكمن في إقامة دولة مدنية موحدة تحت قيادة شرعية ومسؤولة، محذرا من المخاطر التي تهدد وحدة السودان سواء من خلال سلطة بورتسودان وحركات الارتزاق والتوجهات الانفصالية التي تسعى لتمثيل البلاد في المشهد الدولي .

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *