اخبار السودان

بعد كلمة “مهينة للمثليين”.. الفاتيكان يعتذر عن تعليق البابا

قال الفاتيكان، الثلاثاء، إن البابا فرانسيس، الذي تردد على نطاق واسع، أنه استخدم كلمة مهينة ضد مجتمع المثليين، “لم يكن ينوي استخدام لغة معادية لأفراد هذا المجتمع، وإنه يعتذر لأي شخص أساء إليه”، وفق ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأضاف بيان صادر عن المتحدث باسم الفاتيكان، أن البابا “لم يقصد مطلقا الإساءة أو التعبير بعبارات معادية للمثليين، ويعتذر لأولئك الذين شعروا بالإهانة من المصطلح الذي تحدث عنه الآخرون”.

وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أوردت نقلا عن صحيفتين إيطاليتين، أن البابا فرانسيس طلب من أساقفة إيطاليين، خلال اجتماع مغلق، عدم السماح للرجال المثليين بالتدريب للكهنوت.

وأضافت الشبكة الأميركية أن الصحيفتين الإيطاليتين زعمتا أن البابا فرانسيس وجه إهانة معادية للمثليين خلال الاجتماع المغلق.

وأوردت الشبكة أن صحيفتي “لا ريبوبليكا” و”كورييري ديلا سيرا”، نقلتا عن مصادر من داخل الاجتماع، قولهم إن البابا أدلى بتلك التعليقات أثناء اجتماعه مع أساقفة إيطاليين في 20 مايو.

وأضافت الشبكة أن المقالات الصحفية، المترجمة من الإيطالية، زعمت أن البابا قال إن هناك ” frociaggine” وهي كلمة تترجمها بعض المعاهد اللاهوتية إلى ” fagotry” في اللغة الإنكليزية، أي شاذ.

وجاءت تعليقات البابا فرانسيس في سياق مقترحات من أساقفة إيطاليين لتعديل المبادئ المتعلقة بالمرشحين للمعاهد اللاهوتية، وفق ما أوردت الشبكة نقلا عن الصحيفتين.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن صحيفة “كورييري ديلا سيرا” ذكرت أن البابا الأرجنتيني، الذي يتحدث الإيطالية كلغة ثانية، ربما لم يكن على علم بمدى دقة لغته، مضيفة أن “التصريح قوبل بضحك لا يصدق من قبل الأساقفة”.

وحكم الفاتيكان في 2005 بأن الكنيسة لا يمكنها السماح برسامة الرجال المثليين أو الذين لديهم ميول جنسية مثلية “عميقة”.

وفي عام 2016، أيّد فرانسيس هذا الحكم.

وبعد ذلك بعامين طلب من الأساقفة الإيطاليين عدم قبول المرشحين المثليين للكهنوت.

وفي أكتوبر 2023، سمح البابا فرانسيس للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين، مشيرا إلى أن الكنيسة لا تزال تعتبر العلاقات المثلية خطيئة، وأنها لن تعترف بزواج المثليين.

وقال “لن يشعر أحد بالانزعاج إذا منحت مباركتي لرجل أعمال، ربما كان يستغل الناس، وهذه خطيئة خطيرة للغاية، بينما يشعر أحدهم بالعار إذا أعطيتها لمثلي الجنس”، وأردف: “هذا هو النفاق”.

وقدم الفاتيكان تعريفا لمصطلح “البركة” في الكتاب المقدس، قائلا إن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة مع الله، ويبحثون عن محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا “لتحليل أخلاقي شامل” كشرط مسبق للحصول عليها.

وفي أبريل الماضي، نشر الفاتيكان، وثيقة بعنوان “كرامة لانهائية” حوت نصا جديدا مخصصا لاحترام “الكرامة البشرية” دان فيه الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي، ودافع عن حقوق المهاجرين والمثليين وغيرهم من أفراد مجتمع الميم.

الحرة / ترجمات واشنطن

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *