بعد فشل دفع المرتبات .. ولاية سودانية تتجه لتمويل سلة غذائية للعاملين بالدولة
بعد الفشل في دفع مرتبات العاملين لأربعة أشهر متتالية منذ أبريل الماضي عقب اندلاع الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع، أعلن و الي الجزيرة ــ وسط السودان ــ عن ترتيبات لتمويل سلة غذائية تحتوي على 9 أصناف من المواد الغذائية للعاملين بالولاية.
ود مدني ــ التغيير
و أكد والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله العاقب، على أهمية تمويل السلة الغذائية خاصة بعد توفق صرف المرتبات بسبب الحرب، و كان قد إن حكومته لم تتحصل علي أي تحويلات مالية منذ إندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، أن منسوبيها المُقدر عددهم بنحو 300 ألف شخص لم يصرفوا رواتبهم منذ بدء الحرب و نوهت إلى أنهم يعيشون أوضاعاً مُزرية لا تُمكنهم من توفير أبسط مقومات الحياة.
و بحث والي ولاية الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله العاقب لدى لقائه بقصر الضيافة بود مدني ممثل مجلس إدارة البنك الإسلامي السوداني علي محمود الحاج، التعاون بين الولاية والبنك في جملة من المشروعات التنموية على رأسها تمويل سلة غذائية تحتوي على 9 أصناف من المواد الغذائية للعاملين بالولاية وتمويل إنشاء عدد من الأسواق بود مدني لمقابلة الحركة التجارية الكبيرة التي تشهدها الولاية وإستقبال معظم أسواق ولاية الخرطوم، و ناقش اللقاء أيضاً فتح نافذة للإستيراد والتصدير من مدني تتضمن كافة الإجراءات…
فيما أشار ممثل مجلس إدارة البنك الإسلامي السوداني إلى أن رؤية البنك تستهدف التوسع في التعاون مع ولاية الجزيرة في مختلف المجالات معلناً نقل رئاسة البنك إلى مدنيه مدني لتقديم خدمات متكاملة في مجالات الإستيراد والتصدير وإكمال الإجراءات عبر النافذة الواحدة من الولاية بالتنسيق مع وزارة التجارة ..
وأوضح مدير عام المالية أن ولاية الجزيرة تعمل على توفير خدمات التجارة الخارجية عبر مكتب وزارة التجارة وقال إن الولاية مؤهلة لتقديم خدمات متكاملة مشيراً لإمكانات ميناء مدني الجاف وأكد مدير إدارة التجارة خالد محمد عباس حرص إدارته على توفير التمويل اللازم لسلة العاملين بالتقسيط مؤكداً إستقرار إنسياب السلع للولاية وولايات الجوار .
ورغم توجيه وزير المالية جبريل إبراهيم، في مايو الماضي، بصرف مرتبات العاملين بالدولة، إلا أن اعداد كبيرة من المعلمين والعاملين بقطاع التعليم لم يتقاضوا أجور شهر مارس الماضي، بينما صرفت 3 ولايات فقط وهي نهر النيل والبحر الأحمر ووسط دارفور، مرتبات شهر أبريل مقابل 15 ولاية لم تستلم مستحقاتها، بينما لم تصرف 18 ولاية مرتبات مايو، فضلا عن منحتي العيدين.
وحسب لجنة المعلمين فإن الحكومة قد أكدت بأن الأولوية في صرف المرتبات للجيش والشرطة في كل الولايات، و أنه لن يتم صرف شهري أبريل ومايو لكل العاملين بالدولة إلا إذا كانت هنالك ولاية قادرة على صرف المرتبات من مواردها الذاتية.
المصدر: صحيفة التغيير