واجه الفنان السوداني الشاب أحمد الجقر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موجةً عارمة من الانتقادات الحادة التي طالت أعماله في مجالي التمثيل والغناء، وسط تشكيك واسع في قدراته الفنية ومطالبات صريحة له بالاعتزال.
القاهرة: التغيير
بعد تحوله من الغناء للتمثيل أطل الجقر على الجمهور لأول مرة من خلال مسلسل “سكة ضياع” ثم “زاندا”، الذي نال شهرة محدودة في أوساط المتابعين، لكنه لم ينجُ من الانتقاد، فقد وُصف أداؤه، وأداء زملائه، بأنه “خالٍ من المهارة”، وسط اتهامات للممثلين بـ”فرض أنفسهم على الساحة دون دراسة أكاديمية أو خلفية احترافية”.
أبرز الانتقادات تمثلت في التكلف في الأداء، وضعف السيناريو، إلى جانب رداءة التصوير والإخراج، وهي عناصر أساسية في العمل الدرامي، مما دفع البعض إلى وصف هذه الأعمال بـ”الصفرية” في المحتوى والتنفيذ.
مواضيع لا تشبه الواقع السوداني
ورأت فئة من الجمهور أن المواضيع التي طُرحت في مسلسلات الجقر، مثل “زوجان ولكن” وديالا وغيرها لا تعكس الواقع السوداني، ولا تلامس هموم المواطن، بل تميل إلى التجريد والتصنع. كما أثارت بعض المشاهد، التي وُصفت بـ”الجريئة”، جدلًا واسعًا واعتُبرت تجاوزًا للخطوط المجتمعية الحمراء، مما زاد من حدة الهجوم على الفنان وفريق عمله.
وبعد تجاربه في الغناء، وولوج مجال التمثيل لفترة، عاد الجقر ليغني مجددا ليجرب تحديدًا فن الراب، إلا أن الأغنية التي طرحها لم تسلم من سخرية الجمهور، حيث تم وصفها بأنها “ركيكة من حيث الكلمات واللحن والتنفيذ”. وقد علق أحد المتابعين قائلًا: “تصوير مظلم، أداء صفر، ورسالة غير مفهومة.”
حملة تنمر إلكترونية
تعرض الجقر لحملة تنمر واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلق البعض وسومًا تطالب بـ”اعتزاله الفن نهائيًا”، معتبرين أن “استمراره يسيء للمشهد الفني الشبابي”. كما أثارت محاولاته الأخيرة لإقامة تجارب أداء، موجة جديدة من الانتقادات، إذ اعتبرها البعض “جرأة غير مبررة من شخص يفتقد للموهبة”.
وفي حديثه لـ (التغيير) يقول الناقد والصحفي أيمن كمون: “في حالة أحمد الحقر اعتقد أن ما يحدث له لا يمكن وصفه بالنقد، او بالمتعلق بتقديم الرأي من ممارسي الفنون عموماً من ناحية مهنية. وأضاف: الشاب يُهاجَم من الجمهور السوداني بسبب او بدون سبب، وكل اعماله تهاجم بدون حتى مشاهدة او تأكد من الناس حول مدى جودتها او ابداعها.
عدم قبول شخصي
وتابع كمون: في رأيي الشخصي التنمر الذي يتعرض لها احمد الجقر مرتبط بحالة عدم القبول الكبير لشخصه من اغلب الجمهور السوداني، وهو شئ لا علاقة له بالفنون ومدى الابداع. واستدرك : لكن اللافت في حالة احمد الجقر انه يعيش جو من اللامبالاة، وعدم الاهتمام بما يقوله الناس، او حجم التنمر الذي يتعرض له، وله قدرة عالية على التجاهل، وعدم الاحساس.
ورأى كمون أن الجقر في مقابل ذلك يمتلك شخصية طموحة، وذات اصرار عال، ولا يمل من العمل وتجريب كل ما يقع في يده من انماط الفنون، وهذا في حد ذاته محمدة كبيرة، لأن الفنون في ذاتها تجريب، وكل الحياة تعتمد على التجريب حتى الوصول للنجاح الكامل، وتحقيقه، وهو الذي يكسبك خبرة الوصول.
وختم بالقول: شخصياً ارى وانه برغم عدم نجاح منتوج احمد الجقر الابداعي، في الغناء او التمثيل بنسبة كبيرة، لكن يجب أن نحثه على المواصلة ، لان التكرار يكسب المعرفة ويوصل للنجاح
المصدر: صحيفة التغيير