بعد شهرين من لقاء محمد بن زايد.. طالبان تحقق “إنجازا كبيرا” من الإمارات
سلط تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش، مزيدا من الضوء على حملة الإعدامات التي تنفذها السلطات الإيرانية، بمعدلات توصف بأنها ضمن الأعلى في العالم، بما في ذلك ضد معارضين ونُشطاء سياسيين.
وقالت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن السلطات الإيرانية أعدمت 87 شخصا على الأقل في غضون شهر، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر يونيو 2024.
وجاءت موجة الإعدامات الجديدة، بعد أسابيع قليلة من انتخاب مسعود بزشكيان، الذي تصنفه بعض الدوائر السياسية والإعلامية ضمن “التيار الإصلاحي”، رئيسا لإيران، على حساب المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي.
وأفادت منظمة إيران لحقوق الإنسان غير الحكومية، أنه بالإضافة إلى موجة الإعدامات التي أعقبت الانتخابات، أعدمت السلطات جماعيا 29 سجينا في 7 أغسطس. إذ جرى إعدام 26 شخصا في سجن قزل حصار، و3 أشخاص في سجن كرج المركزي.
ومن بين الذين أُعدموا 17 شخصا حُكم عليهم بتهمة القتل العمد، و7 أدينوا بتهم تتعلق بالمخدرات، ومواطنان أفغانيان حُكم عليهما بتهمة الاغتصاب.
وقالت باحثة إيران بالقبلت الإمارات، الأربعاء، أوراق اعتماد سفير حركة طالبان لدى الدولة الخليجية الغنية بالنفط، في أكبر إنجاز دبلوماسي لحكام أفغانستان منذ إرسالهم سفيرهم إلى الصين، بحسب ما أوردت “أسوشيتد برس”.
وبدت خطوة أبوظبي دليلا آخر على الانقسام الدولي بشأن كيفية التعامل مع طالبان، التي لا يُعترف بها رسميا كحكومة شرعية للبلاد.
وأكدت وزارة الخارجية في كابل الخبر عن قبول أوراق اعتماد بدر الدين حقاني في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
ولم ترد الوزارة على طلبات للحصول على معلومات بشأن حقاني، الذي كان في السابق مبعوث طالبان إلى الإمارات.
ولا يرتبط حقاني بعلاقة قربى بوزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني، الذي التقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في يونيو، لكنه من فريقه.
وسراج الدين الزعيم الحالي لشبكة حقاني القوية،وهو مطلوب من قبل الولايات المتحدة لتورطه في هجمات مميتة وهو أيضا مدرج على عدة قوائم عقوبات.
ورغم أن حركة طالبان لا تزال معزولة عن الغرب، إلا أنها سعت إلى إقامة علاقات ثنائية مع القوى الإقليمية الكبرى.
والأسبوع الماضي، وصل رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله أريبوف إلى أفغانستان في أعلى زيارة لمسؤول أجنبي منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.
وتقول الأمم المتحدة إن الاعتراف بحكومة طالبان رسميا “يكاد يكون مستحيلا”، في ظل وجود قيود على النساء والفتيات.
وفي أحدث ممارسات طالبان، أعلنت الحركة، الثلاثاء، أنها “صادرت ودمرت” أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال العام الماضي، كجزء من حملة صارمة ضد ما سمته بـ”الممارسات المناهضة للإسلام”، وفقا لموقع “صوت أميركا”.
وناقش مسؤولون في “وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، “أداءهم السنوي” في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل، بعد يوم من قيام سلطات طالبان علناً بحرق مئات الآلات الموسيقية في مقاطعة بروان الشمالية القريبة.
والشهر الماضي، قالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، إن شرطة الأخلاق التابعة لطالبان تساهم في “مناخ من الخوف والترهيب” بين الناس، وحددت الوزارة باعتبارها المنتهكة الرئيسية لحقوق الإنسان في حكومة طالبان.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن أنشطة الوزارة الفعلية كان لها “تأثيرات سلبية على التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية.. في أفغانستان، مع تأثير تمييزي وغير متناسب على النساء”.
الحرة / وكالات واشنطن
المصدر: صحيفة الراكوبة