اخبار السودان

بعد أن تخطت حاجز ال(٤٠٠) يوم : البرهان يعلن الحرب لم تبدأ بعد!!

 بكري الصائغ

أما من عاقل في السلطة الحاكمة في بورتسودان ينصح البرهان أن يتريث قبل الادلاء بتصريحات ايا كان نوعها رسمية او خاصة ، وأن يدرسها بعناية فائقة قبل أن تخرج للعلن خصوصا أن “جلطاته” بعد وصوله الي بورتسودان قد فاقت كل الحدود بمراحل ، وغدت تصرفاته محل استهجان ونفور السودانيين وغضب كثير من الحكومات الاجنبية؟!! .
لو كان الامر يختص بتوجيهات إدارية تخص مجلس السيادة بصفته رئيس المجلس ، او هي توجيهات واوامر تخص المؤسسة العسكرية لما اعترض أحد عليها بحكم صلاحياته الممنوحة له ، ولكن أن يدلي بتصريحات خطيرة وكبيرة في الشأن العسكري دون أن يضع في الحسبان ردود الفعل المحلية والعالمية فهذا شئ غير مقبول ولا يقبله العقل.

كل ما ورد أعلاه من تعليق عن حال البرهان المزري بعد خروجه من الخرطوم ، كان الهدف منه البحث عن إجابة سؤال مفاده: هل البرهان في كامل قواه العقلية ويعي تماما ما قال من قبل وما أدلي بها من تصريحات سابقة ؟!!… اذا كانت الاجابة أن البرهان يتمتع بالصحة التامة ورجاحة العقل ويعي ما يقول ، اذا كيف نفهم تصريحه الاخير الذي اعلن فيه أن الحرب لم تبدأ بعد ، مع العلم انها حرب تخطت يومها ال(٤٠٠) ودخلت عامها الثاني ومازالت مستمرة بضراوة شديدة؟!! .

أسأل البرهان ، ماذا تسمى الفترة السابقة التي اندلعت فيها الحرب من يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م حتي اليوم ، هل كانت فترة تدريب وتمارين  للضباط والجنود قبل بدء الحرب؟!! .

وأسأل ، اذا كانت الحرب لم تبدأ بعد ، لماذا هربت اذا من القيادة العامة ، فهل يعقل أن يهرب القائد العام للقوات المسلحة من حرب لم تبدا ويترك الضباط والجنود وهم في حالة تدريب واستنفار ، ويترك القيادة العامة بلا قائد او ضابط كبير يشرف عليها ويدير أمورها كما حدث فجر يوم الخميس ٢٤/ أغسطس ٢٠٢٣ م؟!! .

أسأل البرهان ، بعد أن اصبح حال السودان علي وشك الانهيار التام ، وهرب نحو (٧) مليون شخص من محل سكناهم واصبحوا بلا مأوي في الداخل ودول الشتات ، وهناك نحو (٣) ملايين لاجئ بلا مؤن ولا غذاء وعلاج ، وأسر كثيرة اضطرت الي أكل الحشرات وأغصان الاشجار ، كل هذا حدث والحرب لم تبدأ بعد بحسب منطق البرهان ، اذا كيف سيكون حال السودان وشعبه بعد نشوب الحرب؟!! .

البرهان ، من هو الشخص الذي سيحدد توقيت نشوب الحرب القادمة ، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؟!!، أم “الدباب” علي كرتي الأمين العام لتنظيم “الحركة الاسلامية”؟!! أم الضباط الإسلاميين داخل القوات المسلحة؟!! .

وأسأل هل أصبحت الأحوال داخل القوات المسلحة قوية وضاربة ، والضباط والجنود اكملوا تدريبات مكثفة علي كيفية خوض المعارك داخل المدن والشوارع والازقة؟!!.. ام أن الحال مازال علي حاله البائس وستكون الحرب القادمة كما هي الان فقط بالمسيرات والطائرات الحربية وبراميل البارود؟!! .

الحرب الجديدة القادمة في الطريق هل ستشارك فيها روسيا فقط بالمسيرات والصواريخ التي تستخدمها الان في حربها ضد اوكرانيا.. ام بجماعة “فاغنر “التي أعيد تشكيلها مرة اخري علي نمط روسي حديث بعد مصرع مؤسسها “فاغنر”؟!! .

ايهما يسبق الاخر قبل نشوب الحرب القادمة ، نجاح المفاوضات في جدة والمنامة وجوبا؟!!، توسع المعارك في العاصمة المثلثة وكردفان؟!!.. ام انقلاب عسكري مجهول الهوية؟!! .

واخيرا :
الفريق أول ركن/ ياسر العطا كف عن هجوم الامارات وتشاد ولزم التعقل في تصرفاته بعد نصيحة أهل النصح ، فهل يحذو حذوه البرهان ويترك ما اعتاد عليها من سوء الادلاء بتصريحات هو نفسه (البرهان) غير مقتنع بها؟!!.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *