محمد علي
إن السبب الذي دعاني للكتابة عن بروف معز بخيت هو ما كتبه أحد القراء الكرام يطالب فيه تحديداً أن يكون وزير الصحة صاحب خبرة في الإدارة وليس طبيباً وهذا مفهوم عام خاطيء في أنظمة الحكم فهناك فرق بين المناصب السياسية التي تتخذ القرارات السياسية العامة ثم ينفذها وكلاء الوزارات، ويمثّل الوزير وزارته في مجلس الوزراء ويكون صلة الوصل بين المجلس والوزارة.
لقد إلتقيت بالبروف معز بخيت صدفة في لندن وكنت على عجل ولكنني توقفت للسلام عليه خاصة وأنه كان يقدم في منتدياتنا بعض أشعاره، وعرّفته بنفسي فما كان منه إلا أن دعاني لتناول الغداء معه بكل أريحية جعلتني أخجل من أن أعتذرعن دعوته إلا أنني قبلتها عملاً بقولنا (النسيب عين شمس) وهو تجتمع فيه كل فروع السودان وله من الشرق أغصان.
إن البروف معز هو من أسرة عريقة في تاريخ السودان. درس الطب في جامعة الخرطوم وتخرج منها في العام 1985. وتخصص وعمل الدكتوراه في السويد في كارولينسكا. و نال درجة الاستاذ المشارك ومن ثم الاستاذية عام 1993 من معهد كارولنيسكا في استوكهولم عاصمة السويد . كما حصل على التخصص في علم الأعصاب السريري في عام 1993 من المجلس السويدي للصحة والرعاية الاجتماعية. وتعد السويد من أكثر الدول تقدماً في أوربا. ولكن لأن رغبة المعز كانت هي أن يخدم وطنه ولكنه لم يجد موقعاً يخدم فيه وطنه، ومن ثم وطلبوه في البحرين لتأسيس مركز الأميرة الجوهرة حيث يشغل حالياً، منصب (رئيس مؤسس) للطب الجزيئيني وعلم الوراثة والأمراض الوراثية في مملكة البحرين وطبيب مخ وأعصاب في مدينة الملك عبد الله الطبية وقبل ذلك عمل في مستشفى حمد الجامعي ومستشفى قوة دفاع البحرين.
بروف معز بخيت نشر أكثر من 150 بحثاً علمياً في المجلات العلمية عالية التقييم مع العديد من براءات الاختراع الدولية. وهو عضو نشط في العديد من الجمعيات الطبية العلمية الدولية.
في مجال الأدب والفكر نشر بخيت ستة عشر كتاب شعر والتي تم جمعها مؤخراً في أربعة مجموعات كاملة من الشعر. كما شارك بأكثر من 100 قصيدة في المهرجانات الدولية والوطنية والإقليمية وحصل على عدة جوائز تقديرية.
لديه أيضا العديد من المساهمات الإبداعية في العديد من المحافل الثقافية والفكرية في بلدان مختلفة من العالم مثل مهرجان ميرباد في العراق في عام 1987 ومهرجان الرمثا الثالث عشر للشعر العربي في الأردن 1318 أغسطس 2007. قدم العديد من القصائد في العديد من المدن العربية وأوربا والأمريكتين وآسيا واستضافته العديد من أجهزة التلفاز والإذاعة والقنوات الفضائية العربية والغربية.
وهو أحد مؤسسي الجمعية العربية السويدية الثقافية ورئيس جمعية الثقافة والسكرتير الثقافي لرابطة طلاب الطب في جامعة الخرطوم ومقدم برامج تلفزيونية في السودان من عام 1985 حتى عام 1989 ومؤسس منتدى الثقافة الكبرى على شبكة الإنترنت.
في الصحافة والإعلام فإن بروف معز بخيت لديه العديد من إصدارات الكتابات والمقالات والقصائد منذ بداية الثمانينات وهو في المرحلة الجامعية وحتى الآن. ومعز بخيت هو مؤسس الحركة السودانية من أجل التغيير.
حاليا يشغل منصب رئيس (مؤسس) قسم الطب الجزيئي في جامعة الخليج العربي ومدير ومؤسس مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئيني وعلم الوراثة والأمراض الوراثية في مملكة البحرين لمدة 25 عام بعد ذلك قدم استقالته، كما عمل طبيب مخ وأعصاب في مدينة الملك عبد الله الطبية وقبل ذلك مستشفى حمد الجامعي ومستشفى قوة دفاع البحرين.
أما بالنسبة لوالدته هي زكية وخالته شقيقتها هي عزيزة مكي عثمان ازرق الجعلي، فمن ناحية الوالدة وشقيقتها فهما حفيدتا الأمير عثمان أزرق المشهور بأنه نصب كميناً للباخرة التي جاءت لإنقاذ غردون فتأخرت الباخرة ووصلت الخرطوم بعد أن حررها السودانيون من كل قبائلهم وقتلوا فيها الجنرال غردون.
فوالدته هي زكية وخالته شقيقتها هي عزيزة مكي عثمان ازرق الجعلي، فمن ناحية الوالدة وشقيقتها فهما حفيدتا الأمير عثمان أزرق المشهور بأنه نصب كميناً للباخرة التي جاءت لإنقاذ غردون فتأخرت الباخرة ووصلت الخرطوم بعد أن حررها السودانيون من كل قبائلهم وقتلوا فيها الجنرال غردون.
ووالده هو مولانا عمر بخيت العوض الجعلي، أما والدته فهي محسية بوالدها والأمير عثمان ازرق جدها من أمها كما ذكرنا سابقاً.
ووالدة أمه بديرية (أهلها ناس الشيخ اسماعيل الولي مؤسس الطريقة الاسماعيلية ومنهم الزعيم اسماعيل الازهري واللواء ابوقرون و بروفسير صديق احمد أبو وناس د. سعاد الفاتح البدوي والدكتور الشاعر السر دوليب والشاعر السفير القانوني محمد المكي إ إلخ ..) كان والده يعمل نائبا لرئيس القضاء فاحاله إنقلاب مايو للتقاعد 1983 م، وكان لديه عقد يسيل له كل لعاب في الدرج لأكثر من عامين رافضاً السفر إلى تلك الدولة لأنه يريد خدمة وطنه وبعد إحالته من الخدمة أرسلت له دولة الإمارات عرضاً يليق بمؤهلاته وخبراته وسيرته النظيفة. فسافر لهم وعمل هناك في المحكمة الاتحادية العليا وكان رئيساً للدائرة الحزائية ورئيس دائرة أمن الدولة وهي أعلى وظائف لغير المواطنين.
أما جد بروف معز والد والدته فهو مكي ابن الأمير عثمان أرزق، وهو من مؤسسي نادي الهلال و رئيسه كما هو أيضاً من مؤسسي مؤتمر الخريجين. وبالنسبة لشقيقات معز فهن ثلاث شقيقات كل واحدة منهن تحمل درجة الدكتورة في تخصصها. وعملت والدته مديرة للتعليم، ومع شقيقتها عزيزة أسستا الإتحاد النسائي بتشجيع من والدهما. نتمنى له عاجل الشفاء إن شاء الله حتى يقدم لوطنه ما يرفع به الوطن.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة