أبلغ مصدر أميركي موثوق أن نائب وزير الخارجية الأميركي مع وسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، وذلك تمهيداً لاجتماع مرتقب لـ«الرباعية الدولية» في واشنطن أواخر الشهر الحالي..
التغيير: وكالات
من المقرر أن تشهد العاصمة الأميركية اليوم (الخميس) سلسلة اجتماعات غير مباشرة، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية، بين ممثلين عن الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».
وأبلغ مصدر أميركي موثوق «الشرق الأوسط» أن نائب وزير الخارجية الأميركي مع وسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، وذلك تمهيداً لاجتماع مرتقب لـ«الرباعية الدولية» في واشنطن أواخر الشهر الحالي.
وتضم «الرباعية الدولية» كلاً من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر.
وكانت «الرباعية» قد طرحت الشهر الماضي خريطة طريق لوقف الحرب في السودان التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
وتضمنت خطة «الرباعية» للحل إيقاف النزاع وإنهاء معاناة الشعب السوداني، مع خريطة طريق واضحة ومحددة. ودعت في بيان إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تليها هدنة دائمة، لبدء العملية السياسية، وضرورة تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال تسعة أشهر بعد الهدنة الدائمة.
كما أكد البيان أن مستقبل السودان لا يمكن أن «يُملى من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجماعة الإخوان المسلمين»، التي اتهمها بزعزعة الاستقرار.
وشددت «الرباعية» أيضاً على أن الدعم الخارجي لطرفي الحرب في السودان يؤدي إلى إطالة أمد الصراع ويزعزع الاستقرار الإقليمي.
وكان قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، قد وضع شروطاً لأي مفاوضات سلام قادمة، خصوصاً فيما يتعلق بخريطة الطريق التي اقترحتها «الآلية الرباعية».
وقال البرهان، يوم الأحد الماضي، في كلمة بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل الشمالية: «لا تفاوض مع أي جهة، ولا أحد يفرض علينا سلاماً أو حكومة أو أشخاصاً الشعب رفضهم».
لكنه في الوقت نفسه رحب ببيان «الرباعية»، مبدياً استعداده لأي تفاوض يضمن «إنهاء التمرد»، مضيفاً أن الجيش «لن يتراجع عن العهد الذي قطعه مع الشعب. فالرباعية أو غيرها، أو كل من أراد أن يتفاوض معنا بما يصلح حال السودان وينهي هذه الحرب، بصورة تعيد للبلاد كرامتها ووحدتها، وتُبعد عنها كل احتمال للتمزق؛ نحن نمضي معه».
المصدر: الشرق الأوسط
المصدر: صحيفة التغيير