رصد ثلاثة حقول ألغام في منطقة المقرن وغابة السنط خلال عمليات التقييم الأخيرة في ولاية الخرطوم، وبحسب المركز القومي لمكافحة الألغام التعامل مع هذه الألغام يتطلب حذرًا شديدًا نظرًا لقابليتها العالية للانفجار حتى عند ضغوط خفيفة تقل عن كيلوغرام واحد.

الخرطوم: التغيير

أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان عن بدء عملية تفجير كميات كبيرة من مخلفات الحرب في منطقة غرب أم درمان، اعتبارًا من اليوم السبت، ضمن خطة تمتد طوال شهر أغسطس. وتشمل العملية التخلص من 50 ألف مقذوف “دانة” تم جمعها من مناطق النزاع.

وقال خالد حمدان، مدير المركز، إن الفرق المتخصصة شرعت في الإعداد الميداني للعملية، داعيًا المواطنين إلى تجنب التواجد في منطقة غابة السنط الواقعة في الخرطوم، حيث تم اكتشاف حقول ألغام مضادة للأفراد زرعتها عناصر من قوات الدعم السريع، بحسب قوله.

وأوضح حمدان أن هذه الحقول تُعد من أخطر أنواع الألغام، نظرًا لكونها مصنوعة من مواد بلاستيكية تقل فيها نسبة المعادن، ما يصعب عملية اكتشافها ويتطلب أجهزة كشف متقدمة وفرقًا عالية التدريب.

وكشف أن فرق المركز رصدت ثلاثة حقول ألغام في منطقة المقرن وغابة السنط خلال عمليات التقييم الأخيرة في ولاية الخرطوم، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه الألغام يتطلب حذرًا شديدًا نظرًا لقابليتها العالية للانفجار حتى عند ضغوط خفيفة تقل عن كيلوغرام واحد.

وأكد أن السودان يُعد من الدول الموقّعة على اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام ونقل وتصنيع الألغام المضادة للأفراد، وأن قيام قوات الدعم السريع بزراعة هذه الألغام يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويعرض المدنيين لمخاطر جسيمة.

ودعا حمدان السكان إلى الالتزام بالتحذيرات الرسمية، وتجنّب الاقتراب من المناطق المشتبه في تلوثها بالألغام حتى تنتهي عمليات التأمين والتطهير بشكل كامل.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.