اخبار السودان

بالتزامن مع الطوف التجاري .. زعيم المحاميد موسى هلال يصل الفاشر لوقف التصعيد القبلي بدارفور

 

وصل إلى مدينة الفاشر  عاصمة إقليم دارفور الزعيم القبلي ــ زعيم قبيلة المحاميد ــ موسى هلال في زيارة مفاجئة للإقليم المشتعل بالحرب بحسب مصادر تحدثت لـ «التغيير».

الخرطوم ــ التغيير

و توقعت المصادر المُطلعة في حديثها لـ «التغيير» أن تكون الزيارة بغرض رأب الصدع بين القبائل العربية والقبائل الأفريقية علي خلفية الحوادث التي وقعت بين الدعم السريع والمكونات القبلية الآخرى عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم و إنتقالها إلى دارفور.

وبرز اسم زعيم قبيلة المحاميد في  الساحة السودانية والدولية مع اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003، وارتبط اسمه بتأسيس مليشيا الجنجويد  وسط اتهامات من الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية له بزعامة المليشيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب.

و على الرغم من تعرض زعيم الجنجويد السابق موسى هلال للسجن فإن كثير من الميليشيات الناشطة في دارفور ما زالت تدين له بالولاء، كما أنه لا يزال زعيما لمجلس الصحوة الثوري السوداني، وهي خصال  بحسب مراقبين تؤهله للعب دور هام في تسوية النزاع المسلح الذي قد يعصف باستقرار إقليم دارفور.

و كشفت معلومات أن الجيش السوداني حاول إستقطاب مؤسس مليشيا الجنجويد موسى هلال لشق قوات الدعم السريع التي تُعد إمتداداً للقبائل العربية المقاتلة التي ينتمي جزء كبير لقوات الدعم السريع في حربها الحالية ضد الجيش السوداني.

وتتهم القبائل الغير عربية الدعم السريع بإرتكاب جرائم حرب ضد المكونات الآخرى، وقال المصدر لـ «التغيير» إن هذه مخاوف تمدد الحرب في دارفور دفعت زعيم المحاميد  للتحرك إلى دارفور الذي يحاول تقريب وجهات النظر بين المكونات العربية والقبائل الآخرى والناي بالإقليم من الإنزلاق في الحرب الأهلية.

وكان قد جرى اعتقال هلال، رئيس مجلس الصحوة، ونجله حبيب في منطقة مستريحة، مسقط رأسه، بعد اشتباكات وقعت في العام 2017 بين مقاتلين موالين لهلال ووحدة التدخل السريع في مستريحة، ما أسفر عن 10 قتلى من الجنود السودانيين بينهم ضابط برتبة عميد وتم اطلاق سراحه في مارس 2021 بعد وساطة أهلية بزعامة زعيم الرزيقات الناظر موسى مادبو للإفراج .

الطوف التجاري

وتزامن وصول الزعيم القبلي موسى هلال إلى الفاشر مع وصول الطوف التجاري لإقليم دارفور الذي يعتبر الثاني منذ بداية الحرب ووصل الطوف التجاري تحت حماية القوة المشتركة للحركات الموقعه علي اتفاق السلام حيث استقبلها حاكم دارفور مني اركو مناوي .

وتشهد مدينة الفاشر انقطاع للمياه والكهرباء منذ شهر بسبب نقص الوقود الذي نفذ قبل فترة نتيجة توقف الطوف التجاري و يتوقع أن تعود خدمة الكهرباء والمياه للمدينة.
وبحسب مصادر تحدثت لـ «التغيير» فإن القوافل التجارية تضم سيارات وبصات سفرية وعربات مختلفة تجمعت في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض فيما قطعت القوة المشتركة مئات الكيلوميترات وصولاً لكوستي لمرافقتها و من ثم تحركت القوافل إلى دارفور تحت حمايتها  وصولا للفاشر و منها تتوزع البضائع لولايات دارفور الآخرى .

وتفصل القوة المشتركة للحركات المسلحة مابين الجيش السوداني الذي يتمركز في غرب الفاشر وقوات الدعم السريع التي تتواجد شرق الفاشر بالقرب من الطريق القومي حيث تتواجد قوات الحركات الدارفورية المسلحة في المنتصف بينهم لحماية المدنيين والأسواق بالمنطقة.
وتأثرت المدنية ومدن دارفور بنقص البضائع نتيجة للحرب وتوقف الرحلات التجارية فيما توفقت عشرات البضائع من ليبيا للفاشر عن طريق الكفرة المشترك مماساهم في تخفيض حدة الأزمة.
وتشهد مدينة الفاشر حوادث نهب وتفلتات من قبل قوات الدعم السريع بحسب شهود عيان تحدثوا لـ «التغيير» أكدو أن قوات الدعم السريع تنهب الموبايلات والأموال من المواطنين وخاصة العابرين للطريق القومي الذي تسيطر عليه .

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *