او كما قال دكتور الوليد مادبو : (كان من الممكن ان تكون دارفور بمثابة كاليفورنيا إفريقيا من حيث الموارد البشرية والمادية)
..طرح دكتور الوليد بعض من اسباب ازمة دارفور ، وتغاضي النظر عن عمد عن اهم اسباب ازمة دارفور وهو انسان دارفور نفسه.!!.
..لا أحد ينكر ان ازمة الحكم في السودان تسببت في كثير من المأسي. وتعطيل التنمية في بلادنا وشمل ذلك كل اقاليم السودان دون استثناء من حلفا آلي نمولي ومن بورتسودان الي الجنينه ولن اعيد تكرار ما يعلمه الجميع في بلادنا.
.. معضلة دارفور اساسها ان إقليم دارفور لا ارث حضاري له ، هذا الاقليم يجمع بين قبائل ممعنة في البداوة ، متنافرة ومتصارعة ، لا يعرفون التكافل الاجتماعي (ومن كان له فضل بعير او زاد فليعد به علي من لا زاد له) ، الكل يتغول عنوة علي حقوق وممتلكات الغير في صراع قبلي سرمدي ، واصبح اللصوص القتلة فرسانا يحتفي بهم يلهمون الحكامات شعرا وام قرون رقصا .
…ذكر دكتور الوليد مادبو في مقاله قائلا :
(ان دارفور كان من الممكن أن تكون , بمثابة كاليفورنيا إفريقيا من حيث الموارد البشرية والمادية)..
…افادة الدكتور مادبو بأن دارفور بمثابة كاليفورنيا إفريقيا (ولم يقل كاليفورنيا السودان) بها يعني ان ضم سلطنة دارفور المستقلة الي بلاد النيلين قسرا في عام 1917م ، كان السبب الرئيسي في تعطيل عجلة التنميه في دارفور ، ولولا ذلك الحدث الكارثي لاصبحت دارفور كاليفورنيا إفريقيا..
…وهنا اتفق مع دكتور مادبو ، ان أكبر حدث كارثي في تاريخ السودان الحديث ، هو فرض المستعمر للوحدة القسرية بين سلطنة دارفور وبلاد النيلين.
..لقد ثبت من قرائن الاحوال ان بقاء دارفور في هذه الوحدة القسرية ، يعني المزيد من الدمار والخراب واراقة الدماء ولن تكون معركة طي الخرطوم في 5 دقائق هي آخر المعارك .
…تطرق دكتور مادبو لبعض من اسباب ازمة دارفور ولم يطرح الحل الجذري ولا اقول الحلول لازمة دارفور ، وهذا الحل الذي لا خيار غيره هو اعلان قيام دولة دارفور المستقلة..
..كل الحلول التي يطرحها الدارفوريون من فيدراليه وكونفدراليه وسودانويه هي عبارة عن ضمادات تغطي غرغرينا انتشرت في اللحم والعظم ولا علاج لها سوي البتر…
..دكتور مادبو ، اتمني ان يكون طرحك المقبل لحل ازمة دارفور هو اعلان قيام دولة دارفور المستقلة وكيفية حكمها ، وانت تعلم كما غيرك ان دارفور غنية بثرواتها الهائله وبها كم هائل من المتعلمين اصحاب خبرات عاليه وعالميه في كل المجالات يشار إليها بالبنان. ولا انسي الجيوش التي تحجب ضوء الشمس من كثرة عدتها وعتادها. كل مقومات الدولة المستقلة متوفرة في دارفور.
..تقسيم السودان لن يكون بدعة ليس لها سابقة ، وفي عالمنا اليوم تقسمت يوغسلافيا الي ثماني دول تنعم بالامن والامان بعد حروب داحس والغبراء في بلاد البلقان وانقسمت تشيكوسلوفاكيا الي دولتين رغما عن صغر حجمها الجغرافي.
..هذا هو طرحي لحل ازمات دارفور والسودان عملا بالرأي او المبدأ القائل (خير لنا أن نكون جيران مسالمين من ان نكون اعداء متقاتلين في بلد واحد) واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية…
…لك الله يا بلادي .
المصدر: صحيفة الراكوبة