انهار جسر الجنزير الواقع بحلة فلاتة والرابط بين مدينة الرهد وعدد من المناطق الحيوية بشمال وجنوب كردفان، من بينها سدرة وجبل الداير وأبوكرشولة وكالي، مما أدى إلى توقف الحركة ورفع أسعار السلع في الأسواق.
وأدى انهيار الجسر إلى انقطاع كامل للطريق، وأجبر المواطنين على السير على الأقدام مسافات طويلة عبر الوديان والخيران، في رحلة شاقة تمتد لعشرات الكيلومترات من وإلى مدينة الرهد.
وقال سليمان حسن، وهو سائق عربة لاندكروزر “بفلو” تعمل في المواصلات العامة، لـ”دارفور24″ إن جسر الجنزير الواقع في حلة فلاتة يمثل شريانًا أساسيًا للحركة التجارية والإنسانية في المنطقة، حيث يربط مدينة الرهد بعدد من المناطق الأخرى مثل سدرة وجبل الداير وأبوكرشولة وكالي.
وأوضح أن انهيار الجسر أدى إلى توقف شبه كامل للرحلات، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على حركة المرضى، خاصة ذوي الحالات الطارئة والنساء في وضع الولادة الحرجة.
وأضاف: “الطريق الذي كان يستغرق نحو أربع ساعات فقط قبل الانهيار، باتت الرحلة عبره تحتاج إلى يوم كامل أو يومين أحيانًا بسبب الانقطاع”.
وكشف عن حادثة وقعت يوم أمس عندما لم يتمكن إسعاف يحمل مرضى من عبور الجسر المتضرر إلى الرهد واضطر للعودة إلى أبوكرشولة، ما فاقم معاناة المرضى وأسرهم.
ولم تقتصر آثار انهيار الجسر على تعطيل الحركة والتنقل، بل تأثرت أيضًا أسعار السلع بأبوكرشولة، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ.
وقال داؤود برمة، وهو تاجر في سوق أبوكرشولة، لـ”دارفور24″ إن أسعار المواد الغذائية قفزت بصورة كبيرة بعد انقطاع الطريق.
وذكر أن جوال العدس ارتفع من 70 ألف جنيه إلى 90 ألف جنيه، بينما قفز سعر جوال السكر من 160 ألفًا إلى 195 ألف جنيه. كما ارتفع سعر جوال الأرز الأصفر من 50 ألفًا إلى 65 ألفًا، والأرز الأبيض من 80 ألفًا إلى 95 ألفًا، فيما صعد سعر جوال الدقيق من 50 ألفًا إلى 65 ألف جنيه.
وأوضح أن صفيحة الزيت التي كانت تباع بـ30 ألف جنيه أصبحت الآن بـ165 ألفًا، بينما قفز سعر جوال البصل من 160 ألف جنيه إلى 240 ألفًا.
وأكد سليمان أن استمرار انهيار الجسر سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، مطالبًا السلطات المحلية والحكومة بالتدخل العاجل لإصلاحه وفتح الطريق الحيوي الذي يمثل شريان حياة لمئات الأسر ومصدر الإمداد الرئيسي للسلع الغذائية والدواء.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة