المجموعة المنشقة قالت إنها بصدد تكوين هيئة قيادية جديدة تسعى إلى “تصحيح مسار الحركة وإعادتها إلى مبادئها الأساسية التي انطلقت من أجلها”، مشيرين إلى أن النهج الفردي الذي يتبعه مناوي بات يهدد وحدة الحركة ومصداقيتها أمام قواعدها وجماهيرها.

كمبالا: التغيير

تشهد حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي انقساماً داخلياً غير مسبوق، على خلفية قرارات إعفاءات أصدرها مناوي بحق عدد من قيادات الصف الأول دون الرجوع إلى المؤسسات التنظيمية، ما دفع عدداً من القادة البارزين إلى إعلان انشقاقهم عن الحركة وبدء ترتيبات لعقد مؤتمر عام لعزل مناوي واختيار قيادة جديدة.

وقال بيان صادر عن مجموعة من القيادات المنشقة اليوم الخميس، إنهم بصدد تكوين هيئة قيادية جديدة تسعى إلى “تصحيح مسار الحركة وإعادتها إلى مبادئها الأساسية التي انطلقت من أجلها”، مشيرين إلى أن النهج الفردي الذي يتبعه مناوي بات يهدد وحدة الحركة ومصداقيتها أمام قواعدها وجماهيرها.

ووقع على بيان الانشقاق كل من: محمود كورينا مساعد رئيس الحركة للشؤون القانونية ومتوكل محمد موسى المستشار السياسي والفاضل التجاني الأمين السياسي للحركة وعصام الحاج مسؤول المكاتب الخارجية بأوروبا وعصام كتر مدير مكتب رئيس الحركة.

وأكد الموقعون أنهم سيشرعون في عقد مؤتمر عام للحركة في أقرب وقت ممكن، بهدف انتخاب قيادة جديدة تكون أكثر تعبيراً عن المؤسسات القاعدية وقيم العمل الجماعي.

ويأتي هذا الانشقاق في سياق توتر داخلي ظل يتصاعد منذ إعلان مناوي انحيازه للجيش السوداني في الحرب الدائرة، وهو ما اعتبره بعض قادة الحركة تخلياً عن التزامها السابق بـ”الحياد” ودورها كقوة سلام في إقليم دارفور، خصوصاً بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام في 2020.

ويأتي كذلك عقب مغادرة مناوي العاصمة المؤقتة بورتسودان في رحلة خارجية، وسط تكهنات بخروجه غاضباً من تقاعس قادة سلطة بورتسودان في التحرك العسكري نحو إقليم دارفور.

ولم يصدر حتى كتابة الخبر أي تعليق رسمي من قيادة مناوي بشأن هذه التطورات، إلا أن مراقبين يرون أن هذه الانشقاقات تعكس تآكلاً متزايداً في شرعية القيادة الحالية، خاصة في ظل استمرار الحرب وانحسار الأفق السياسي للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.