اخبار السودان

انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم في غزة، ومصر تدعو لقمة عربية طارئة

انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم في غزة، ومصر تدعو لقمة عربية طارئة

صدر الصورة، Reuters

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من محور نتساريم في غزة وفقاً لترتيبات المرحلة الأولى من الاتفاق، وذلك في اليوم الـ 22 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.

ووفقاً للصحيفة، سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصراً في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.

وأكد قيادي في حركة حماس أن القوات الإسرائيلية انسحبت من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، تنفيذاً لاتفاق وقف النار.

وأوضح القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس، أن قوات الجيش الإسرائيلي “انسحبت من مفترق الشهداء (نتساريم) على طريق صلاح الدين وتم إزالة الحاجز العسكري والمواقع العسكرية المحيطة به، حيث تم إعادة فتح طريق صلاح الدين في الاتجاهين أمام حركة المركبات بحرية”.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وسُمح، الأحد، للمركبات التنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه.

واصطفت سيارات وشاحنات صغيرة وعربات على طول طريق صلاح الدين بعدما انسحاب القوات الإسرائيلية.

وكانت حركة السير شديدة البطء على طول الطريق التي تراكمت على جانبيها جبال من الأتربة نقلتها جرافات إسرائيلية، وفق وكالة فرانس برس.

ومن بين المركبات التي كانت تشق طريقها على المسلك الترابي، شاحنات تنقل أمتعة منزلية وبطانيات وسجاداً وأثاثاً.

وبعد حرب استمرت أكثر من 15 شهراً أدت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، إلى قيام القوات الإسرائيلية بالحد من وجودها في قطاع غزة.

وتمكن العديد من الفلسطينيين من التنقل في المنطقة، وعادوا إلى منازلهم ليجدوها مدمرة جراء المعارك.

وقال أسامة أبو كميل (57 عاماً) من سكان المغراقة شمال نتساريم، “ما شاهدناه كارثة، دمار مرعب، الاحتلال دمر كل المنازل والمحلات والمزارع والمساجد والجامعات ومقر المحكمة”.

وأوضح الرجل الذي كان نازحاً لأكثر من عام في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي القطاع، “سأنصب خيمة لي ولعائلتي بجانب ركام المنزل، لا خيار لدينا”.

وتابع: “نريد أن نتكيف مع الظروف القاسية الحالية، لقد عشنا معاناة شديدة في الخيام المهترئة”، موضحا أن “الحياة في غزة أسوأ من الجحيم”.

يتجه آلاف النازحين إلى شمال غزة على طول طريق الرشيد، بعد أن فتحت إسرائيل الطرق عبر معبر نتساريم

صدر الصورة، Reuters

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 4 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة برصاص قوات إسرائيلية في قطاع غزة، رغم سريان وقف إطلاق النار.

وبحسب الوكالة، أطلق جنود إسرائيليون النار صوب فلسطينيين “أثناء عودتهم إلى منازلهم قرب دوار الكويت شرقي مدينة غزة”، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين.

وأشارت الوكالة إلى أن امرأة مسنة قتلت برصاص إسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع الفلسطيني.

وبالمجمل، قتل أكثر من 48 ألف شخص في غزة خلال الحرب، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وهُجر أكثر من 90 في المئة من سكان القطاع مرة واحدة على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.

ورغم توقف العنف إلى حد كبير، إلا أن تداعياته تركت السكان منهكين ومصدومين.

وقال محمود السرحي (44 عاماً) من سكان حي الزيتون، “إنها المرة الأولى التي أرى فيها منزلنا المدمر. الوصول إلى مفترق نتساريم كان يعني الموت حتى صباح اليوم”.

ورغم الانسحاب الإسرائيلي، أكد السرحي أنه ما زال يشعر بعدم الأمان.

وأضاف أن “كل المنطقة صارت خراباً، لا أستطيع أن أسكن هنا، الدبابات الإسرائيلية يمكن أن تتوغل في أي وقت، المنطقة غير صالحة للسكن وخطيرة جدا”.

وكان حجم الدمار واضحاً في شارع الشهداء، الذي يمر أيضاً عبر ممر نتساريم حيث تحولت عشرات المنازل وبعض المباني الجامعية إلى أنقاض.

وفي بعض الأماكن، تعرضت الطريق نفسها لأضرار أثناء القتال، مع ظهور حفر كبيرة. وبدأ العمال بإصلاح جزء منها.

وقال محمد علي (20 عاما) الذي جاء من مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة، إن سلوك الطرق “صعب بسبب حجم الدمار والقصف”.

وأضاف بتفاؤل “إن شاء الله، الطريق ستكون أفضل مجددا”.

بدورها، قالت حركة حماس إن الانسحاب الكامل لقوات الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم هو “استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني”.

وأضافت في بيان، أن “عودة النازحين واستمرار تبادل الأسرى والانسحاب من نتساريم دحضت كذبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيق النصر الكامل”.

ولفتت إلى أن “محاولات إسرائيل بسط سيطرتها على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني”.

“فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة فوكس نيوز، إن إسرائيل “لن تسمح بوجود منظمة ملتزمة بتدمير إسرائيل”، موضحاً أن “فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد السابع من أكتوبر”.

وأشار إلى قول الرئيس ترامب إن “إسرائيل صغيرة جداً”، قائلاً: “هو محق ولا يمكننا أن نكون أصغر من ذلك”.

“السلام يأتي من خلال القوة فعندما نكون أقوياء جداً ونقف معاً فإن الاعتراضات ستتغير”، وفق نتنياهو.

قمة عربية طارئة نهاية فبراير

قالت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير/شباط الحالي لبحث “التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية”.

وتأتي القمة وسط تنديد إقليمي وعالمي واسع النطاق لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “السيطرة على قطاع غزة” من إسرائيل وإنشاء ما وصفها “بريفييرا الشرق الأوسط” بالقطاع بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

وجاء في بيان الخارجية المصرية إن القمة ستعقد بناء على طلب من السلطة الفلسطينية وبعد التنسيق مع البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقالت مصر يوم الجمعة إنها تكثف اتصالاتها مع الدول العربية ومنها الأردن والسعودية والإمارات لتأكيد الرفض في المنطقة لتهجير الفلسطينيين.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

صدر الصورة، EPA

وتوجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وأعضاء في الكونغرس، على ما أفادت وزارة الخارجية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الزيارة “تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة” إضافة إلى “التشاور بشأن التطورات الإقليمية”.

“محو فلسطين”

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة و”التهجير القسري” للفلسطينيين يشكل “تهديداً خطراً” للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان ترامب قال الثلاثاء في واشنطن، وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن “الولايات المتحدة ستتولى الإشراف على قطاع غزة”.

وقال عراقجي “مخطط التهجير القسري لأهالي غزة مؤامرة استعمارية تهدف إلى محو فلسطين”.

وأكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي أن هذا يشكل “تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة وأمنها”.

وشدد الوزير الإيراني على “ضرورة اتخاذ موقف موحد وقوي من قبل الدول الإسلامية لمواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف مصير الشعب الفلسطيني”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *