انخفاض في أسعار الخضروات والفواكه وزيادات في السلع الاستهلاكية بودمدني
ألقت الحرب الدائرة في الخرطوم بظلالها على الوضع الاقتصادي بمدينة ود مدني وسط السودان وعرفت الأسعار تذبذبا كبيرا بين الارتفاع والانخفاض.
مدني: التغيير: عبدالله برير
السلع التي كانت تصدر للخرطوم بكميات كبيرة تحولت وجهتها إلى عاصمة الجزيرة التي تشهد نزوح أعداد كبيرة من الفارين من الحرب.
بالمقابل، شهدت البضائع التي كانت تصنع في الخرطوم وتشحن للولايات ارتفاعا جنونيا في اسعارها بسبب توقف المصانع وانعدام المواد الخام.
وشهدت الخضروات التي تزرع في الجزيرة والولايات المجاورة نزولا تاريخيا في اسعارها بحكم أن الخرطوم كانت تستهلك نسبا عالية وذات الأمر ينطبق على الفواكه لا سيما الموز والمانجو والتفاح.
وعادت لود مدني ظاهرة الباعة المتجولين بالسيارات المكشوفة الذين يعرضون الفواكه والخضروات والبيض في الاحياء السكنية بأثمان زهيدة بسبب الكساد الذي ضرب الأسواق.
وفي السابق، كان كيلو الموز على سبيل المثال يباع بما يقارب دولار أمريكي ليصل اليوم إلى ربع قيمته.
وفي دوائر صناعة الصابون عرفت هذه السلعة ارتفاعا كبيرا ومضطردا وبلغ سعر الكرتونة 11 الفا بدلا من 7 الاف بسبب انعدام البضائع القادمة من العاصمة الخرطوم وذات الأمر ينطبق على صناعة زيوت الطعام.
أما السكر فقد حدثت فيه زيادات في الأسعار بالتزامن مع اندلاع الحرب غير أن اسعاره استقرت في حدود الألف جنيه سوداني للكيلو الواحد.
وارتفعت أسعار السلع المرتبطة بالدقيق ارتفاعا ملحوظا مثل البسكويت والكيك، وبلغ سعر جوال الدقيق زنة 25 كيلو مبلغ 18 ألف جنيه بدلا من عشرة آلاف مع ترشح الاسعار للزيادة.
وزادت أسعار الشعيرية والمكرونة بنسبة 120 بالمئة، وبلغ سعر الحليب البودرة عشرون ألفا للكرتونة عوضا عن سبعة آلاف جنيه سوداني.
وفيما يختص بالمشروبات الغازية فقد زادت أسعارها بنسبة 100 بالمئة واضطرت الشركات لسحب المخزون الموجود في القرى وتوزيعه في مدينة ود مدني خاصة مع سخونة الاجواء وقطوعات الكهرباء المستمرة.
تخوف
وفي حديثه للتغيير قال فهمي الامين وهو صاحب بقالة إن التجار متخوفون من نفاد البضائع وهو ما يدفعهم لزيادة الاسعار والاحتفاظ براس المال.
وأضاف: هنالك تذبذب كبير في الأسعار في السوق وبعض تجار الجملة اضطروا لإغلاق محالهم في انتظار ما ستفسر عنه الأوضاع.
وكشف فهمي عن ان اصحاب البقالات في الاحياء أوصد بعضهم محلاته بسبب عدم سداد المواطنين لمديونياتهم بعد توقف المرتبات لأكثر من شهرين.
المصدر: صحيفة التغيير