انخفاض الأسهم الأمريكية مع تنامي المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي

انخفاض الأسهم الأمريكية مع تنامي المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي
صدر الصورة، Reuters
هبطت الأسهم الأميركية، الاثنين، مع تنامي المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، بعد أن أبدى الرئيس دونالد ترامب عدم استبعاده أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها إلى الركود.
ففي أكبر خسارة له منذ عام 2022، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 4.0 في المئة عند إغلاق التداولات، وكانت هناك خسائر فادحة في أسواق أخرى، حيث شهدت أسهم التكنولوجيا أكبر الانخفاضات.
كما انخفضت أسهم تيسلا بنحو 15.4 في المئة، في حين هبطت أسهم شركة إنفيديا لصناعة الرقائق الإلكترونية بأكثر من 5 في المئة، وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، ومنها ميتا وأمازون وألفابيت.
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7 في المئة، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.1 في المئة.
تأتي هذه الانخفاضات بعد أن قال ترامب إن الاقتصاد الأميركي يمر بمرحلة انتقالية، وذلك بعد سؤاله عن المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز التي سُجلت الخميس وبُثت الأحد، بدا أن ترامب يعترف بالمخاوف، قائلاً: “أكره أن أتوقع أشياء مثل هذه، هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير للغاية، نحن نعيد الثروة إلى أمريكا، هذا أمر كبير”.
ومنذ بث تلك المقابلة، لم يعلق الرئيس على الاقتصاد، لكن كبار مسؤوليه ومستشاريه سعوا إلى تهدئة المخاوف.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
فبعد إغلاق التداول يوم الاثنين، قال مسؤول في البيت الأبيض للصحفيين: “نرى تبايناً واضحاً بين المعنويات المتفائلة في سوق الأسهم وما نشهده فعلياً من جانب الشركات ومسؤوليها”.
وأضاف: “من الواضح أن العامل الأخير أكثر أهمية من الأول فيما يتعلق بما ينتظر الاقتصاد على المدى المتوسط والطويل.”
ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة بين المحللين الاقتصاديين من تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار.
وفي الأسبوع الماضي، تراجعت الأسواق الأميركية الرئيسية إلى المستوى الذي سجلته قبل فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي رحب به المستثمرون في البداية بعد أن عقدوا الآمال على خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية.
ويخشى المستثمرون أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وهي ضرائب على السلع الواردة إلى البلاد إلى ارتفاع الأسعار، وبالتالي إضعاف النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت راشيل وينتر، مديرة الاستثمار في شركة كيليك آند كو، لبرنامج توداي: “أعتقد بلا شك أن مستوى التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب، سوف يتسبب في التضخم في مرحلة ما في المستقبل”.
وقد قدم الرئيس هذه الإجراءات بعد أن اتهم الصين والمكسيك وكندا بعدم بذل جهود كافية لوقف تهريب المخدرات غير المشروعة والمهاجرين إلى الولايات المتحدة، وقد رفضت الدول الثلاث هذه الاتهامات.
وقال الخبير الاقتصادي محمد العريان إن المستثمرين كانوا متفائلين في البداية بشأن خطط ترامب لإلغاء القيود التنظيمية وخفض الضرائب، في حين قللوا من تقدير احتمال اندلاع حرب تجارية.
وأضاف أن الانخفاضات الأخيرة في سوق الأسهم، والتي بدأت الأسبوع الماضي، تعكس “تغييراً كاملاً لتوقعات السوق”، مشيراً إلى أن المستثمرين يضعون في الاعتبار أيضاً أن الشركات والعائلات بدأت في التوقف عن الإنفاق، بسبب حالة عدم اليقين، وهو ما قد يضر بالنمو الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للرئيس ترامب، تصدى للذين يتبنون هذه التوقعات المتشائمة.
ففي مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، قال هاسيت إن هناك العديد من الأسباب للتفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي، وإن الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك والصين، جلبت بالفعل التصنيع والوظائف إلى الولايات المتحدة.
وأكد أن “هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا متفائلين للغاية بشأن الاقتصاد في المستقبل”، مع الاعتراف بوجود بعض “التقلبات” في البيانات ربع السنوية حالياً، التي أرجعها إلى توقيت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب و”ميراث بايدن”.
المصدر: صحيفة الراكوبة