انحياز بعض الحركات المسلحة للجيش فاقم الأوضاع الإنسانية بالمعسكرات السودانية , اخبار السودان
أكد النازحون أن غياب الإمداد الغذائي ينذر بكارثة إنسانية بدأت آثارها تظهر على الأوضاع الصحية للاطفال وكبار السن والنساء الحوامل
التغيير: الفاشر
شكى نازحون من معسكرات النازحين بدارفور من تدهور الأوضاع المعيشية بالمعسكرات بعد توقف حركة الطوف التجاري والإنساني الذي كانت تؤمنه القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من بورتسودان إلى مختلف مدن دارفور.
وقال نازحون لـ “التغيير” إن جنوح بعض الحركات نحو الحرب وانحيازهم الصريح للجيش أثر سلبيا على تدفق الأغذية للإقليم المنكوب الذي يعيش أزمة نزوح واسعة منذ العام 2003م.
وأكد النازحون أن غياب الإمداد الغذائي ينذر بكارثة إنسانية بدأت آثارها تظهر على الأوضاع الصحية للاطفال وكبار السن والنساء الحوامل، مما تسبب في ارتفاع معدل الوفيات بالمعسكرات.
وناشد الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال المنظمات الإنسانية الإقليمة والدولية لإنقاذ حياة النازحين من كارثة المجاعة التي تتربص بهم. وقال إن الحصص الغذائية لم تصرف للنازحين منذ أكثر من 10 أشهر.
كما حذر عاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن المواد الغذائية في السودان ستصبح أكثر شحا خلال أشهر الجفاف المقبلة، ما يهدد حياة المزيد من الأشخاص.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 20.3 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42% من سكان السوداني، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 13.6 مليون طفل، وصل منهم 4.6 مليون لمرحلة سوء التغذية الحاد.
المصدر: صحيفة التغيير