انحسار الخدمات وارتفاع الأسعار يضاعف معاناة المقيمين والنازحين بالجزيرة
بعد تطاول أمد الحرب انحسرت الخدمات في ولاية الجزيرة وساءت الاوضاع على النازحين والمقيمين على حد سواء.
التغيير: ود مدني: عبد الله برير
تشهد ولاية الجزيرة الواقعة وسط السودان والتي تضم غالبية النازحين من الحرب ندرة في الوقود مع إرتفاع أسعار السلع وتكرار قطوعات الماء والكهرباء.
وشهدت غالبية مدن ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، منذ أكثر من اسبوعين توقف محطات الوقود على العمل بسبب عدم تغذيتها إلا مطلع الأسبوع الحالي.
وتراصت السيارات أمام المحطات طيلة اسبوعين بلا جدوى في انتظار وصول الوقود في جو سرت فيه شائعات بزيادة تعرفة جالون البنزين.
وتسبب انقطاع الوقود في توقف المواصلات سعة 7 راكب ( أمجاد) والركشات مع التوفر الجزئي للجازولين لتعمل الحافلات كبديل لها.
وارتفعت تعرفة المواصلات على الرغم من عدم زيادة أسعار الجازولين، ووجد المواطنون انفسهم مضطرين لدفعها لعدم توفر البديل.
قطوعات طويلة
ويعاني سكان ود مدني من قطوعات طويله للتيار الكهربائي تصل لأيام وسط حرارة الاجواء.
وترتبط معظم محطات المياه بالتيار الكهربائي ويعمل عدد قليل منها بالطاقة الشمسية مما تسبب في قطوعات للماء دفعت الكثير من السكان والنازحين للبحث عن المياه في الأحياء المجاورة وشرائه احيانا.
ومع وجود العديد من النازحين في ود مدني تشكو الأسواق لا سيما في فصل الخريف من رداءة التصريف مما خلق ازدحاما كبيرا.
ويشكو سكان ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة من تراكم الأوساخ المتراكمة الأسواق والاحياء بسبب عدم إلتزام الجهات الصحية بالتخلص منها مما ينذر بالأمراض مع وجود الذباب والبعوض.
وتستضيف الكثير من البيوت في ولاية الجزيرة عددا من الأسر النازحة من الخرطوم بسبب الحرب مما ضاعف معاناة المقيمين.
كما يشكو القادمون من الخرطوم من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والصابون والمنظفات وغيرها.
توقف الرواتب
وتصادفت الظروف الحالية مع توقف رواتب الموظفين الذين لم يستلم بعضهم رواتبهم منذ 15 من ابريل الماضي.
و في السياق ارتفعت أسعار الايجارات وضاعفت المعاناة للنازحين الذين بدأوا في البحث عن السكن في القرى خارج المدينة والتي لم تكن اسعارها أقل كثيرا من الايجارات داخل مدينة ود مدني.
وفكر كثير من النازحين في العودة إلى الخرطوم ومواجهة الحرب بدلا من المعاناة التي يعيشونها حاليا.
وبخلاف إرتفاع الأسعار وسوء الخدمات يعاني المقيمون والنازحون بالجزيره من انتشار الشائعات ويعيشون في حاله هلا وتنتشر الاقاويل في مجالس المدينة والاسافير بقرب اقتحام قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني.
وتساهم بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما (فيسبوك) في نشر المعلومات المغلوطة أو تضخيم الأحداث مما جعل مواطن الجزيره بين سندان غلاء الأسعار وسوء الخدمات ومطرقة الشائعات.
المصدر: صحيفة التغيير